يوماً ما..
ليلٌ ويعْقبُهُ فَلَقْ
فلِمَ التشاؤمُ والقلَقْ؟!
هل أنت أولُ مَن بِعَبْرتِهِ
تحشْرج واختنَقْ !
أمْ أنت وحدك من سيبقى
في دهاليز النّفق !
يوماً ستهطُلُ شمسُكَ الأنْقى
بآياتِ العبَقْ

يوماً ستفرحُ ملء هذا الكون
تملؤهُ ألَقْ
وعلى يباسِكَ سوف تُمطركُ
السّلامةُ بالغدَقْ
ستنامُ يا خِدْنَ السُّهادِ 
ولن يطولَ بك الأرَقْ
لا يأس وإسأل -من كوتْهُ
خطوبُهُ-في مَنْ سبَقْ
أتخيبُ والرحمنُ حيٌّ !
لا..و (وعد الله حقّ)
من غيرُه يحنو ويلطفُ
إن دها الخطْبُ الأشَقْ
يدْنو ويدعو عبْدَهُ
مهما تخلّف أوْ أبَقْ
أُنظر لرحمةِ والِدَيْكَ
فكيفَ رحْمةُ مَن خلقْ؟!
عبد الله السعيدي