لمخيّماتِ النازحينَ
دعائي
و قصيدةٌ ممهورةٌ بحيائي
أنا ما كتبت ُ الشعرَ 
اﻻّ عاشقاً
مشحونةٌ بمحبّةٍ اجوائي
والشعرُ لا يكفي
ليفرحَ طفلةً
لمحتْ أباها 
غارقا ً بدماءِ
الشعرُ لا يعطي
السعادة َكالدمى
و يوّزعُ الحلوى 
بكل ِّ مساءِ
لا يمنحُ الثكلى
سحائبَ صبرها 
أو يمنحُ الأيتامَ شربةَ ماءِ
لا يوقف الإعصار َ 
فوق َ مخيّمٍ
لا يحتفي بالدفء ِ 
كلَّ شتاءِ
هذا اعتذاري 
لليتامى صغتهُ
للنائحاتِ أبثُّهُ بسخاءِ
الشعرُ للغزلِ الجميلِ 
مصاحبٌ
و معزّزٌ بمفاخرٍ و رثاءِ
و يزيدُ في 
مدحِ الجناةِ حلاوة ً
ويكونُ مقتدراً بكلِّ هجاء ِ
لكنّهُ لا حلَّ 
يطرحُ مطلقا ً
تعساً لعجزِ الشعرِ 
والشعراء ِ
علي العكيدي