قالَ المدرِّسُ للفتى:
إعربْ ترجَّلَ فارسٌ في القدسِ آتٍ مِنْ حلبْ"
قالَ الفتى:
أمّا ترجَّلَ في البلادِ فإنها
فعلٌ مَضَى عنْ أمَّةٍ
قدْ هَدَّ كاهِلَها اللعبْ
والفارسُ المقدادُ أصبحَ فاعلاً 
في أمَّةٍ أبطالُهَا صاروا خَشَبْ
في: حرفُ جَرٍّ جرَّكُمْ نحوُ المذلَّةِ لا عَجَبْ
والقدس:ُ قِبلَةُ فِعلِكُمْ.. 
هيَ طفلةٌ وُلِدتْ بغيرِ أمومةٍ وبغيرِ أَبْ
آهٍ لقبحِ وجوهِكُمْ.. 
أَيتيمَةٌ تُرمى لأولادِ الزُّناةِ وتُغتَصَبْ؟!
آت:ٍ أحالُ المؤمنينَ ترجَّلوا..
أم أنَّها حلمٌ بعينينا اقتربْ
مِنْ: حرفُ مجدٍ قدْ تكلَّلَ بالهزيمةِ والغضبْ.
.
أمَّا حلبْ.. 
آهٍ على حالِ الطفولةِ والأمومةِ في حلبْ
لوْ جاءَ ألفُ مدرِّسٍ 
لنْ يعربوا يومًا مريرًا 
منْ حكاياتِ التشُّردِ والتعبْ
قال المدرِّسُ يا فتى:
أنسِيتَ أحكامَ البلاغةِ
أمْ تناسَيْتَ الأدبْ؟!
هيا استقمْ واعربْ: "توحَّدَتِ العَرَبْ"
قالَ الفتى:
يكفيكَ يا عمِّي كَذِبْ!
هلْ يحرسُ اللصُّ الذهبْ؟
لوْ رافقَ الذئبُ الرُّعاةَ لِيحرُسُوا 
غَنَمًا تشتَّتَ في الطبيعةِ واغتربْ
حتمًا سيتَّحِدُ العربْ…
حتمًا سيتَّحِدُ العربْ…
عبدالمحسن محمد