أُمَجِّدُهُ ويَطْـعنُ في غـيابِي
وأكسوهُ فَيَحْسِدُنِي ثيابِي
وأَحْمـلهُ بأضْـلاعي صَـدِيْقًا
فَيرمي بالمَودَّةِ والتَّحَابِي
صَدِيق السُوء شرٌ قد توارى
كثعبانٍ تَسَلَّى تَحْتَ بَابِي
إِذَا أَطْعمْتَهُ خُبْزِي أَرَاهُ
يَبُثُّ السُّمَّ سِرَّا فِي شَرَابِي
أُطَبِّبهُ إذَا يومًا يُعَانِي
وَيَتْرُكُنِي طَرِيحًا في مُصَابِي
وكَم آثَـرْتـهُ نَفْسِي ومَالِي
ويَبْخَل عِنْدَ سُؤلِي فِي جَوَابِي
ألَّا يَا أَدْرُبي كَيْفَ التَّفادَي
لِغَدْرٍ قَدْ تَخَفَّي في ضَبَابَي
أَصُبُّ المَوْتَ فِي كأسِ الأعَادِي
فَيَخْدَعُنِي بكأسٍ مِنْ صُحابِي
…..
صلاح العشماوي