بُحورَ الشِّعْرِ موْجُكِ قدْ سَبَانِي
وَأفْقَدَنِي صَوابِي واتِّزانِي
تَلاطمهُ الجَريءُ يُجيدُ قَـتْلِي
وَيَبْعَثني شَهيدًا لِلْعَيَانِ
سَلُوا الأصْدافَ عنْ عِشْقٍ دفين ٍ
سَلُوا الرَّمْلَ المُحَلَّى بالأَماني 
لِسَانُ قَصَائِدي العَرَبِيُّ لَفْظاً
يُضَاهِي الشَهْدَ يَقْطُرُ بِالبَيَانِ
وَتَأْسِرُنِي بِلادُ العُرْبِ حُبّا
كأسْرِ البَحْرِ للحُورِ الحِسانِ
بلادي يا شَذَا الأزْهارْ فينَا
ويا شَهْدَ الكَلامِ على اللّسانِ
ويا أملاً تدفّقَ في رُبانا
يَصُوغُ الكَوْنَ عِـقـدا منْ جُمانِ
يَئِنُ فُؤادِيَ المَكْلومُ صَمْتا
وتَدْمَعُ أَعْيُنُ القَلْبِ المُدانِ
وتَجْلِدُني المآسِي كُلَّ حينٍ
وتَسْقيني كُؤوسًا في ثوانِي
مُدامُ العِشْقِ يُثْملُ كُلَّ حَيٍّ
ويُحْيِي النَبْضَ في قَلْبِ الأَمَانِي
وَيَنْسُجُ ضِحْكَةَ المَحْزونِ مُزْنًا
تَطيبُ الروحُ في كَفِّ الزَّمانِ
أُحَرِّرُ لَهْفَتِي والشَّوْقُ يَسْرِي
وَتَسْبِقُنِي الحُروفُ مَعَ المَعانِي
وَمِسْكُ القَوْلِ أَخْتمُ باعْتِزَاٍز
بِلادُ العُرْبِ يا رَوْضَ الجِنانِ
_________
سهام بعيطيش