تسافر في بساتيني
نسائم من رياحين
فيَسْرِي هَمْسُ ذَاكِرتي 
إلى أعماقِ مَكْنونِي
فلطفًا في مُعَاتَبَتِي
فإنَّ العمرَ يَطْوِينِي
سَأَسْأَلُ شيخَ مَدْرَستِي
عن الزَّيتونِ والتِّيـنِ
وعن كُتبٍ تُعَلِّمُنَا
علومَ الفقهِ والدِّينِ
وعن تاريخِ أُمَّتِنَا
وعن بدرٍ وحِطِينِ
أفتِّشُ عن مَقاعِدِنَا
وعن أقلامِ تلويني
فتلكَ نسائمُ الذِّكرَى
لها طيفٌ يواسِينِي
فكم ودّعتِ أجيالًا
بأزهارٍ ونسرينِ
وكم صَافَحْتِ أشبالا
بكف العطف واللينِ
عادل عبد الفتاح