الكل يبكي بلا دمعٍ على وطني
فالكل أرسل شلالاً من الفتــنِ
حربٌ على الدين قد بانت حقيقتها
والقصد صد عن القرآن والسننِ
يالوعة الحرب ساقوها محملةً
حقد العمائم في سرٍ وفي علنِ
والجار أعطى أمانًا لاجدار لهُ
كسارقٍ يختفي في ظل مؤتمنِ
مانفع شكوى وإن صاحت مدويةً
بالحق في عالمٍ بالصمت يقتلني
الصبر كان سلاح المؤمنين وقد
تعودت أمتي صبرًا على المحنِ
من طاعةٍ في صواب أمتي غلبت
كسرى وقيصر والعباد للوثنِ
في نهج أحمد والقرآن يحكمنا
تجري الرياح مع الأمواج بالسفن
الشام ثارت على الطاغوت رافعةً
رايات أحمد بالأرياف والمدنِ
فسطر الموت للتاريخ مهزلةً
بدفن حرٍ بلاغسلٍ ولا كفنِ
حتى القبور ألفناها مكدسةً
أشلاء قتلى بأكوامٍ من العفنِ
الحزن أصبح طوفانا بداخلنا
أفراحنا كلها ماتت على الشجن
الشام ثارت لذل العيش رافضةً
فالظلم أسكتها حينًا من الزمنِ
رغم التخاذل من أبناء جلدتها
باعوا الضمير وأحيانًا بلا ثمنِ
الشام قامت لكل العرب جامعةً
الشام قالت بلاد العرب ياوطني
عبد العزيز أبو العز