• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

21 سبتمبر, 2017 هجرة

أضف تعليقك

تلاطَمَ موجُ الحادثاتِ بأمّتي
وبعدَكَ لمْ يطلعْ على ليلِها بدْرُ
.
أبوالجهلِ . والأحزابُ والكلّ خلْفَنا
وينهشُ لحمَ الأرضِ أبناؤهُ العشْرُ 
.
فرَرْتَ إلى الرحْمنِ أمّا بلادُنا
فبايعتِ الطغيانَ واستفحلَ القهرُ
.
هَجَرتَ لأنصارٍ وتُهْنا بفرقةٍ
وهل دونَ توحيدٍ سيبقى لنا ظهرُ
.
وعُدْتَ وما عدْنا فحزْنا مرارةً
وحزتَ كراماتٍ تباهى بها النصرُ 
.
لنا كل يومٍ رحلةٌ بعذابنا 
وهجرة أحزانٍ يُؤدّى بها الصبرُ
.
*******
ينادي حنيني وهو يجري بلهفتي
أثرْني _هداكَ الشوقُ_ قد طفحَ الأمرُ
.
لَرؤيا بجنح الحلم في وجه (أحمدٍ)
أضيءُ بِها روحي ويزهو بها الشعرُ
.
أَحَبُ إلى قلبيْ من العيشِ كلّهِ
فلا المالُ ينجينى , ولا الجاهُ والتبرُ
.
وليسَ يُضلّ الشوقُ مَنْ كانَ فخرهُ
لقاء رسولِ الله . يحلو به الفخرُ
أشرف حشيش

21 سبتمبر, 2017 السؤال الرابع

أضف تعليقك

كنت قد ذكرتُ أن أحد الإخوة الكرام وجّه لي مجموعة من الأسئلة تشتمل على شبهات يثيرها البعض للتشكيك بالإسلام. وقد قمت بالردّ على السؤال الأول والثاني والثالث وأدعو الله أن يوفقني للرد على السؤال الرابع هذا اليوم.

السؤال الرابع:
"اصحاب الكهف او الفتيه النائمون:
تكلم عنها ارسطو في القرن الرابع قبل الميلاد ووصفها بالاسطوره وبعدها ظهرت عند السريان في كتاب يعقوب السروجي ووصفت انها اسطوره ايضا 
ولم يتم يذكرها من قبل اي مؤرخ من الذين عاشوا وقت حدوث القصه اي شيئ عنها اي لو كانت حقيقة كان على مؤرخ واحد من اصل 12 كانو موجودين في عصر الحادثه."
انتهى السؤال.

أقول وبالله التوفيق: كما ذكرت في السؤال الثالث، فالقرآن هو الحقيقة المطلقة وما جاء فيه من قَصَص أيضاً فهي صحيحة دون أدنى شك سواء كتب عنها المؤرّخون أو لم يكتبوا، وإن حصل اختلاف بين رواية القرآن الكريم ورواية المؤرخين فلا تعوّل كثراً على رواية المؤرخين لاعتبارات شتى، منها أنهم كثيراً ما يروون الأحداث بعد انقضائها بزمن طويل مما يؤثر على الدقّة في سرد الأحداث، وإن أرّخ أحد المؤرخين لحدث وقت حدوثه فلا تخلو روايته من ممالئة الحكام والخوف منهم، فيؤرخ المؤرخ للحدث وفق اهواء الحاكم لإرضائه.

مناسبة قصة أهل الكهف في القرآن الكريم:
نَزلَت سورةُ الكَهفِ تثبيتاً لرسولِ الله عليه الصَّلاةُ والسَّلام وتصديقاً لرسالته، ذلك أنّ كفَّار قريش بعثوا النَّضْر بن الحارث وعُقبةَ بن أبي مَعيَط إلى أحبار اليهود يستفتونهم في النَّبي محمد عليه الصَّلاة والسَّلام، فرجع النَّضر وعُقبةَ إلى أهليهم يحملون من اليهودِ ثلاثة أسئلةٍ؛ أولاها شأن الفتيةِ أهل الكهف، وثانيها الرَّجل الطوَّاف، وثالثها الرُّوح، فنزلت سورة الكهفِ، مشتملة على قصة أصحاب الكهفِ، وذي القرنين، ونَزلت الآية: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا".

يبدو أن فتية الكهف ذهبوا إلى كهف محدّد يعرفونه، ويبدو أنهم كانوا يترددون عليه قبل مجيئهم الأخير إليه، لذلك تم تعريف الكهف بِ ال التعريف، ولربما كان هذا الكهف مقدساً. ولو تفحصنا النظر لوجدنا أن سورة الكهف في المصحف الشريف تقع بين سورة الإسراء وسورة مريم، فإذا تذكّرنا أن سورة الإسراء أحداثها في الأرض المقدسة (فلسطين) وسورة مريم أحداثها في نفس المكان، فلربما يكون الكهف الذي الذي تحدثت عنه سورة الكهف يقع أيضاً في الأرض المقدسة (فلسطين) ولربما كان ذلك الكهف هو كهف قبة الصخرة الذي يقع أسفل الصخرة المشرفة.

وكون سورة الكهف واقعة بين سورتي الإسراء ومريم، فلا أستبعد أن احداثها أيضاً كانت قريبة من عهد المسيح عليه السلام.

ولا شك أن هناك مئات المخطوطات التي تحدثت عن قصة أصحاب الكهف سواء باللغة اليونانية أو العربية أو السريانية أو الإثيوبية، أو الأرمنية أو الإيرلندية. وهناك بعض التشابه بين هذه المخطوطات ورواية القرآن الكريم.

والله تعالى أعلم وأجل.

نجم رضوان