نَّ الكسوفَ أصابَ شمسَ عروبتي
ِ والعربُ عن ضوءِ الهلالِ بمعزلِ
أسفي على دولِ العروبة كلِّها
ترضى الهوانَ وفي المذلَّة تصطلي
كيفَ ارتضت بالذلِِّ أسيادُ الورى ؟
كيفَ ارتضت تُسقَى كؤوس الحنظلِ؟
نحنُ الكرامُ وخيرُ قومٍ في الورى
أوليسَ ذلكَ في الكتابِ المُنزَلِ ؟
بالأمسِ قد كنُّا نعيشُ برفعةٍ
واليومَ صرنا في الحضيضِ الأسفلِ
وطني حرامٌ بل وعارٌ ذلُّنا
فمتى حياة الذلِّ عنَّا تنجلي ؟
رباهُ أكرمنا بعزكَ في الدُّنا
فإليكَ أرفعُ شكوتي بتذلُّلِ
توفيق مبخوت يعمر