• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

14 سبتمبر, 2017 السؤال الثاني

أضف تعليقك

السؤال الثاني
______
كنت قد ذكرتُ أن أحد الإخوة الكرام وجّه لي مجموعة من الأسئلة يبدو أنها وُجِهت له من قِبَل أحد المشككين في الإسلام. وقد قمت بالردّ على السؤال الأول. وأدعو الله أن يوفقني للرد على السؤال الثاني هذا اليوم.

السؤال الثاني:
"قصة الخضر وموسى عليه السلام:
كان اشتراط مرافقة سيدنا موسى للخضر عليه السلام ان لا يساله عن اي شيئ يراه 
اي ان الخضر يعتبر بمثابة معلم للانبياء.
حادثة قتل الفتى خشية ان يرهق ابويه طغيانا وكفرا. 
حسب تفسير القرطبي ان الخضر قام بقتل الفتى بالسكين وفي روايه اخرى انه قام بدق رئسه بحجر حتى قتله
السؤال 
هل يجوز لنا قتل طفل بعمل لم يقترفه بعد ؟
هل تجوز هذه الطريقه في القتل؟ 
هل يبيح الاسلام قتل المرء للعمل المستقبلي؟ 
اذا كان الطفل كافر لماذا خلقه الله ؟
لماذا خلقه وبعث اليه الخضر ليقتله؟ 
هل يمكن ان يعوض الانسان بانسان اخر؟

حادثة السفينة
السفينه كان اصحابها مساكين فقام الخضر بخرقها خوفا عليها من الملك الظالم 
هل الملك غبي لهذه الدرجه لكي لا ياخذ سفينه منزوع منها خشبه واحد ة؟
الم يكن الافضل ان يحذر الفتيه من الملك الظالم؟
لماذا لم يذهب للملك ويمنعه عن ظلمه؟ "
انتهى السؤال.

أقول وبالله التوفيق: عندما نتحدث عن رب العالمين لا بدّ أن نضع في اعتبارنا ما يلي:
*أن الله "يخلق ما يشاء ويختار"
*أن الله *لا يُسأل عما يفعل".
*أن الله من صفاته العدل المطلق وأنه لا يظلم أحدا.
*الله سبحانه يتصف بالعلم المطلق والحكمة المطلقة وأفعاله تتصف بالدقة المطلقة والإتقان المطلق.

فيما يتعلق بالغلام الذي قتله الخضر فقد وُلِد على الفطرة واختار الكفر بعد بلوغه وبدأ بإرهاق أبويه.
وكلمة الغلام في اللغة العربية تُطلق على الصغير إلى أن يظهر شاربه، وتُطلق على الرجل أحيانا وعلى العبد المملوك.
وأنا أجزم أن الغلام كان بالغا واختار الكفر بنفسه ولم يولد كافرأ، وحاشا لله أن يحاسبه قبل بلوغه،
أو يحاسبه على عمل مستقبلي أو يخلقه كافراً كما يزعم السائل.
ولا بد أن أأكّد هنا أن الله عندما طلب من الخضر أن يقتل الغلام، فإن عمر الغلام -في علم الله- كان قد انتهى، 
وما قام به الخضر، فالخضر كان السبب في نهاية حياة الغلام لأن أجله قد انتهى..
أما عن كيفية القتل فلم يتحدث القرآن عنها وأقول للسائل دعك مما كُتِب عن كيفية قتله فلم يثبت فيها شيئ. 
والله الذي أمرنا أن نحسن قتل ماشيتنا هو القائل "ولقد كرمنا بني آدم" فيستحيل أن يطلب من الخضر
أن يقتل الغلام بطريقة فيها أي نوع من التعذيب.
ويسأل السائل عن إمكانية أن يُعوّض الإنسان بإنسان آخر. فأقول نعم ولمَ لا؟ فالغلام كان كافراً
وأراد الله أن يبدل أبويه بغلام أخر خيراً منه زكاة وأقرب رحما، وختم الموضوع بقول تعالى " رحمة من ربك".

فيما يتعلق بخرق السفينة، يسأل السائل :"هل الملك غبي لهذه الدرجه لكي لا ياخذ سفينه منزوع منها خشبه واحد ة؟"
أقول للسائل: لا حاجة للملك بسفينة قد خُرِقت وعلى وشك الغرق، ولدى ذلك الملك من

السفن الصالحة الكثير ليأخذها غصبا.
ويسأل السائل: "ألم يكن الافضل ان يحذر الفتيه من الملك الظالم؟
لماذا لم يذهب للملك ويمنعه عن ظلمه؟ "
فأقول: الخضر عليه السلام عبد مأمور يفعل ما يأمره به الله بلا اجتهاد، والله تعالى "يخلق ما يشاء ويختار، وقد اختار أن يتم الأمر بهذ الطريقة وهي الأنسب بكل المقاييس.
والله تعالى أعلم وأجل.
نجم رضوان

أضف تعليقك

بعد استشهاد القائد اسماعيل أبو شنب بكاه اسماعيل هنية فكتب الرنتيسي هذه القصيدة على لسان الشهيد أبو شنب مخاطبا بها هنية :
عزيز دمع إخواني عليَّ *** فكفكف من دموعك يا هنية
ولا تحزن فإن الحزن ولّى *** وأدبر في متاهات قصيّة
أنا في الخلد أسرح في رباها *** وأمرح بين أفنان نديّة
ترى الولدان من حولي سعاة *** وكم زفت إلى قصري صبيّة
وأنهارا من العسل المصفى *** وفاكهة وأصنافا شهية
وكأسا من معين كم شربنا *** ومن خمر معتقة نقية
وكم أهدى لنا الرحمن فيها *** نعيما والرضى أغلى هدية
فسر يا صاحبي فالركب يمضي *** إلى فوز وجنات علية
لباس الخالدين بها حرير *** وأثواب النعيم السندسية
تقدم يا أخيَّ ولا تبالي *** تقدم فالجهاد هو القضية
فإني قد وجدت الموت شهدا *** وفي الرحمن ما أحلى المنية
تقدم يا سميَّ وكن عجولا *** فكم لاقى السميُّ بها سمية
نسيت – وربنا- سهر الليالي *** ومر العيش والدنيا الدنية
وأياما حوادثها جسام *** وساعات ثوانيها عصية
هنا نلقى النعيم جوار ربي *** ونلقى أحمد الهادي نبيه
يعانقني الأحبة من حماس *** وحولي كل ذي نفس أبية
ومن لله قد سارت خطاه *** وثارت فيه للدين الحمية
ومن أهدى له الرحمن قلبا *** ونفسا كالسنا العالي زكية
هنا يا صاحبي أسمى نعيم *** ترى نفس الجزوع به رضية
ترى الدنيا وزخرفها حطاما *** وبؤسا لا تطيب به سجية
فكم عاش الملوك بها حياة *** برغم هنائهم كانت شقية
فكن كالراكب الماضي لعرس ** له الدنيا وصهوتها مطية
تأبط حبل ربك والتزمه *** فإن الله لا ينسى وليه
وقد تأتي السعادة من شقاء *** وقد تأتيك بالخير البلية
بودي أن أعود وأن تراني *** أزلزل في الكتيبة والسرية
فتجري من لدنا ريح حرب*** بأمر الله عاتية قوية
بعزم كتائب القسام نمضي *** ندك الغاصبين بلا روية
ونبني عزة الإسلام مجدا *** ولا نبقي لمن كفروا بقية
ألا بلغ سلامي كل زند *** لنصر الله هز البندقية
وشيخَ الثائرين وكل كف *** تعالت من سواعدنا الفتية
وللرنتيس شوق من محب *** وللزهار من قلبي التحية
لدمعك يا أخي في القلب وقع*** يثير لواعج النفس الشجية
فلا تحزن وقل للناس إني *** بقرب محمد خير البرية
وداعا يا أخي وإلى لقاء *** بجنات العلا الخضر البهية
فكفكف دمعك الجاري وعدني *** بأن ترعى بهمتك الوصية
فما في الأرض بعد الدين شيء *** بأغلى من دموعك يا هنية
________________
عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله