غـريبٌ ..
وانحسارُ الأرض منفى 
وأُغـضي خـاطراً وأغـضّ طرفا
ويـلـتفتُ الـحنينُ بـعين قـلبٍ
تـفرّسُ حنكةَ المعنى وتُعفى
أحـدّق ُفي القصيدة عن شرودٍ
ويـلفتُني الـرّويّ رؤىً وحرفا
فـأسْبت ُفـيه ما لبث انتظاري
ببطن الدهر أُقري الصبر عجفا
وأُمـعن فـيه والإيـماضُ شـأن
بـليغ يـخطف الأبـصار خـطفا
لأحـفظ وجـهها فـتُميط عـفواً
وجـوهاً عن وجوهٍ ليس تخفى
عـرفتُ دمـوع مـحبسها حميماً
وغـسّاقاً تـسوم السطر خسفا
وسَـامَ الـشعرُ ذاهـل َأصغريه
إذا احـتال الردى ذهناً وعصفا
لأمـر مـا يـحيط دعـيّ جـهْلٍ
واقــرأُ جـهله وهْـياً وضـعفا 
.
.
بـعيدٌ ..
مـا سـبغتُ إلـى بلادي
بــمـا عـلّـقـتُها إلا وأُجــفـا
ومــا انـكفت عـن الأمـداء إلا
أُوسّــدُ مـشْبك الـكفين عـكفا
كـثـيراً مـا أعـود إلـيّ مـنها
غـريباً.. فـارتحالُ الـروح أنـفى
وشـيكاً .. لا أحـينُ بـحكم وقـتٍ
ولا أرجأتُني في حكم (سوفَ )
.
.
وعـانٍ ..
مـا شـقيتُ كـما بقلبي
وفـاطره الـذي (كفّى ووفّى)
أراعـي فـي بـلاد الحزن عيناً
يـشـاءُ الله أن تـسـتام ذرفــا
وإن نـزعت سـقوف عن سوارٍ
وقد حيزت سماء الروح سقفا
تـليقُ بـأعشم الأسـماء إمّـا 
تـسجّلُ راجـمات الـجمر قصفا
ولا أرض تُـسـمّى أو سـمـاء 
ولا يـلقى بـهن الـموتُ حتفا
دم (الروهينج) يـشهد أنّ صـمتاً
يـشـوهُ مـوتـه حـرقا ونـزفا
وقلتُ :استحكمت كيما.. فماذا
يحاول أن يكون الضيق وصفا؟!
ومـاذا تـنقمُ (الـناسوتُ) منا 
ولـم نـسجد لـغير الله زلـفى
__________
أسماء فريحات