6 سبتمبر, 2017 الفيسبوك والشعر
الفيسُ يضربُ بالإعراب ِ جدرانا
ويذبحُ الشعرَ شريانا فشريانا
الشعرُ في خلل ٍ والنحوُ في زلل ٍ
والبحرُ بينهما يغتالُ أوزانا
الفيسُ مقبرةٌ للشعر ِ مقفرةٌ
فيها القصيد بدا للعين جثمانا
وكم رأيتُ على الأقزام ِ تيجانا
الشعرُ يُمدحُ إنْ قالته فاتنة ٌ
وينثرون لها الأزهارَ ألوانا
ساديّة ُ الشعر ِ عند البعض ِ ألمحُها
فكم صغير ٍ غدا بالزور ِ سلطانا
قد أركبُ – الفيسَ –مهرا أقتفي اثرا
لأقرأ الناسَ أفكارا ووجدانا
إنْ يولد الشعرُ مِن رحم ٍ مشوّهة ٍ
فسوف يدفنُ حيّا بين موتانا
كم مِنْ كبير ٍ له في الشعر ِ منزلة ٌ
يستعطفُ المدح عميانا وطرشانا
كم مِنْ كبير ٍ هوى للأرض ِ طائرُه
لما تسوّل أصناما وأوثانا
الشعرُ أطهرُ مِنْ أهواء ِمُتكىء ٍ
يستعذبُ الشعرَ أردافا وسيقانا ِ
لو يعلمُ الناسُ ما في الشعر ِ مِنْ قِيَم ٍ
لصَيَّروا الشعرَ فوق العلم ِ سلطانا
العلمُ يقطفُ ما في الفكر ِ مِنْ ثمر ٍ
والشعرُ يزرعُ في الإنسان ِ إنسانا
___________
صبحي ياسين