دعني أخطّ ، وسَمّني شعرورا
أو ناثرا أو هاويا مسحورا
أو واهما أو حالما أو ساذجا 
قد ظنَّ في عبثِ الكتابة نورا
حتما ستبصرني ، وتبصر داخلي
وطنا يموج قصائدا وبحورا
ما كانت الألقابُ تمنعني هوًى
يجري على صدرِ القريضِ سطورا
عبثا تحاولُ فالمعابرُ كلُها 
شهدَتْ لخيليَ في الجمالِ عبورا
قد لا أكونُ جوارَ نخلِك زهرةً
والنخلُ _ظنّي_ لا يخافُ زهورا
فلِمَ المخافةُ.. هل ظننتَ مودتي
تبقيكَ خلْفا بائساً مدحورا
أخطأتَ كلَّ دوافعي بمذمّةٍ
أملتْ عليك عداوة وقصورا
فالصِيد صفّوا في صعيد مودتي
لمّا رأَوْا بجنانِ شعريَ حورا
والغيدُ سرْنَ حدائقا بحدائقي
ورفلْنَ أثوابَ الزهور غرورا
دعني فلسْتُ أصدّ منك تقدّما
ما دام حرفُك بالضياء جَسورا
ما كان في وِسعي الكفاف وخافقي
لمّا يزلْ بقصائديْ مأسورا
أنا مفرداتي النورُ . إنْ أسكتّها
عاشَ الظلامُ بعالمي مسرورا
____________
أشرف حشيش