ريم أطل بلحظهِ فتاكا
ورمي بسهم لايريد فكاكا
ساءلته أفديك هلا زدتني
يُرضيك ربي إن تزد مضناكا
عجّلْ بقتل المبتلى ياسيدي
فلكم يتوق فؤاده لبهاكا
واضربْ (بمحظورالسلاح) قواعدًا
ما كان أن تُبنى هنا لسواكا
شفتاكَ قاتلتاي فى لُجج الهوى
جلّ الذى من جوده أعطاكا
أو ليت من صاغ المفاتنَ هكذا
بعض الترفقِ بالقلوب حباكا
من أجل وجنات أرق من الندى
أتلفت زهر العمر كي ألقاكا
ماذا سيحدث للكواكب عندما
تغزو جيوشي المُهلكات سماكا؟

لو كان قلبي فى يدي لغلبتُهُ
وأعدتُ أمري فى الغرامِ إلى يدي
لكنْ مشيئة خالقي قد أحكمتْ
ربطَ الفؤاد برمش ريمٍ مُسهد
كم من صريعٍ للغرامِ رأيتهُ
قلـبي طغى لم يعتبر أو يهـتدِ
وجميع خيلي فى النزال عقرتها
لا رغبةٌ لي بالمسير الى غدِي
وأبتعتُ سيفاً من صفيحِ حملتُهُ
لأذود عن خيمِ اللجوءِ وأفتدي

فكي الخمار أيا سعاد وباني
لاتستري الوجنات عن نسوانِ
زمن النسور الكاسرات قد انتهى
ياويحنا من عازفٍ وقيانِ
القدس ضيعها الرجال حبيبتي
لنغوص فى بحر الردى ونعاني
والعار كل العار أنّا ندعي
عزاً ونحن أذلــــة للجاني
تُنسى المصائب بالتقادم إنما
هذي جراح القدس شأنٌ ثاني

فكي خمارك ياسعاد فجيلُنا
فرط ويحمل فى المخازِيَ عاره
إن يصرخ الأقصى فما من مُصرخٍ
غيرُ الـذي يدعـى بِطفلِ حجارة
يا اُمة التوحيد هُبّي وانهضي
أتبعتِ كل خســـارة بخسارة
الليل أسدل ستره فى مشرقِِ
والأذْن تهفو أن تجيء بشارة
الغرب طار إلى الفضاء بعقلهِ
ونحث نحن مسيرنا بحمارة

الشام ضاعت ياسُعادُ … تذكري
أيام كُنا نُتقى ونُهابُ
هذا صلاح الدين يسأل مُغضَبا
كيف اعتلت ظهر الاسود كلابُ
وإلام تنزف بالدماء جراحُنا
وغدا سيُتلي للحفيد كتابُ
كيف ارتضيتم أن تُدنس أرضُكم
أو عرضُكم أو أن يشاع خرابُ
النائمون الغافلون فلا رجا
لاشيء إن سقط الحياءُ يُعابُ

يا اُمة القرآن عفوًا إنني
أعليتُ صوتا قد حبست سنينا
من لم يُقم شرع الإله ويستقمْ
يكن المصير كما ترون مهينا
اللهُ أخبرنا بمحكم نوره
لكننا بجهالةٍ أُنسينا
اللهَ نسأل أن يُعيدك مجدنا
لاغير ربي ناصراً ومعينا
لنقيم من سنن النبي منارة
مرفوعة تبني المحبة فينا
**
عادل غتوري