فيكِ الجمالُ، ومنكِ الفجرُ يُنتَظَرُ
أنتِ المليكةُ، تعلو تاجَكِ الدُّررُ
ياهمسةَ الحرفِ في محرابِ قافيتي 
وقِبلةَ الرُّوحَ إذ ينأى بها السَّفرُ
مني سلامٌ، وجُرحُ الشَّامِ عَطَّرَهُ
بالياسمينِ، وشوقٌ باتَ يستَعِرُ
ياقدسُ، ياديمةً من ظلِّها نثرتْ
عِطرَ النبوةِ بالأقداسِ ينهمِرُ
يالِلمساجدِ يشدو في مآذِنِها
ضوعُ الرسالاتِ لا الآهاتُ والوترُ
لن يسكتوها، ستبقى الدهرَ صادحةً
"اللهُ أكبرُ "، إنْ شاؤوا وإنْ بَطِروا
_ _ _ _ _ _ _ _
ياقدسُ – واللهِ – إنَّ الذلَ يعصرنا
وسيفنا – بعدَ عزٍّ كانَ – مُنْكسِرُ
وكلما طافت البلوى بنا ومضَتْ
جاءَ الزمانُ بضيمٍ ليس يندحِرُ
وأورثتنا سنونُ القهرِ منقصةً
تنازعُ النفسَ حتى ينتهي العمُرُ
ماذا أقولُ؟ وقد أُسْكِتُّ من خجلي 
هل أُرسِلُ الشِّعرَ من عينيكِ يعتذِرُ؟
ماذا أقولُ؟ وهل يُغني الكلامُ وقد
فرَّ اليراعُ وغابتْ في الدُّجى الصُّورُ
لكننا أمةٌ ولادةٌ أبداً
جيلاً تُهذِّبهُ الآياتُ والسُُورُ
جيلاً تَوَلَدَ فيهِ الفجرُ سيلَ دمٍ
فيهِ الرجولةُ مجدَ الكونِ تختصِرُ
إنْ كانَ في القومِ منْ أرسى دعائِمَهُمْ
أ ليسّ فينا صلاحُ الدِّينِ أو عُمرُ؟
أم يحسبُ الظُّلمُ أنَّ الحقَّ تارِكُهُ؟ 
قمْ يا عظيمُ فساحُ العزَّ ينتظرُ
واضربْ بسيفك إنَ العمر مقتبلُ
واغمزْ برمحكَ إنَّ الضَّيمَ منحسِرُ
أطلقْ يراعَكَ في الآفاقِ يزرعها
فِكْراً ، تُضاءُ بهِ الدُّنيا وتَزْدهِرُ
إنْ كان سيفُ الدِّما قدْ أُغْمِدتْ يدُهُ
أليسَ للفكرِ سيفٌ مُغدِقٌ نَضِرُ ؟
واسْتَنْصِرِ اللهَ إنَّ اللهَ ناصرُنا
الله اكبرُ ، إنَّ الحقَ منتصرُ
كريم سلامة