عــن حـقِّـهِ كـالـطودِ لـيـسَ يـحيدُ
إما شممتَ المسكَ فيهِ فلا تَسَلْ
فَلَكَــمْ قَضـى حلــمٌ هـنا وشهيدُ
وإذا رأيــتَ الـمــوتَ
يمشي في شوارعِهِ
فـهـذا عـندنا مـعهودُ
ولَـئـنْ سـمـعتَ أصـيـلةً بـجـنازةٍ
قــد زغــردَتْ، فـشهــادةٌ وخـلودُ
وإذا رأيـــتَ الـطـفـلَ
يَـلـهــو بـالـقـنابِــلِ
دَعْهُ إنَّ صـديـقَـهُ الـبـارودُ
وإذا شـعـرتَ بــهِ بـأنَّـك طـائــرٌ
فـثَـراهُ مــن غـيـمِ العُلا مـقدودُ
أصلُ الـفِـدا بـلدي ودارُ الأنـبيا
والـبأسُ مـنهُ كـما الـندى والـجودُ
………….

إبراهيم نزال