2 أغسطس, 2017 وجع الضمير
يا قدس يا وجع الضمير بأمة
فقدت سبيل الراشدين لمُحكمِ
فيها تنادى الغاصبون بنشوةٍ
كي يلجئوا نور التمام لمُعتِمِ
يا أمة العُبدان فاض غثاؤنا
وتمرّغت كل المدائن بالدم
والقدس باتت كالحرائر نزفها
تبكي جموع الغاصبين بمأتم
سكتت مآذن قدسنا وتباعدت
تكبيرة الإحرام عبر مواسم
قُتلَ الشباب بكل أرض خلسةً
قد أُزهقت روح الجهاد بمُظلم
ماذا تبقّى كي يُطلَّ سلاحنا
في القدس قهرٌ حاضرٌ كالمَعْلَمِ
زدنا قبور الثائرين كأننا
للغاصبين جنودهم بملاحم
قد ضاعت الأوطان عبر مراسمٍ
حَشدت جموع اللاهثين لمغنم
وتعاقبت في الوهن كل عهودنا
ما هزّنا لون الجراح بمعصم
سجنٌ هنا ظلمٌ هناك مُقنّنٌَ
والسوط ينهل من مواجع معجم
يا تائهون عقولنا قد أُزهقت
ما عاد فيها ومضة من عاصم
فينا بلاءٌ والبلاء أوانُهُ
إطلالةٌ للفجر غير مسمّمِ
يُؤوي شرار الظالمين قبورهم
لم يخش يوماً من تجبُّر ظالم
قد آن آنٌ كي يعود صلاحنا
ويطلَّ فاروقٌ لجمع مُقَسّم
ويزيل ألوان الهوان بضربةٍ
عُلويّةٍ لا تكتفي من مجرم
يا قدس يا وعد السماء ببعثة
تمحو ذيول الغاصبين بمُسلم
قد جاء عهد الصالحين ليقتفوا
نهج الرسول ويرتقوا للأنجم
__________
زهير الزميلي