سلامٌ على الأقصى … على القدسِ والمَسرَى
عــلـى الأهـــلِ والــدارِ الـتـي صُـيِّـرَتْ قَـفـرَا
.
ظــــــلامٌ وظُـــلـــمٌ فـــــي أزِقَّــتِــهـا بـــــدا
وجــــورُ احــتـلالٍ كـــم تــمـادى وكـــم أزرَى
.
فـكم بـات مـن فـي الـقُدسِ يـفترشُ الأسى
وكــــم نــزلـتْ بـالـقُـدسِ أحـقـادُهـم تَــتـرَى
.
تُـــشـــدُّ رحــــــالٌ نـــحــوَ طُـــهــرِ رِحـــابِــهِ
فـــتــوصــدُ أبــــــوابٌ وتــمـنَـعُـهـا قَـــســـرَا
.
وحــــيـــدًا يُــــنـــادي دون أيَّــــــةِ غَــيــمَــةٍ
أقـمـتُـم عـلـى الإهـمـالِ يــا إخـوتـي دَهــرَا
.
وألــقَـتْ عــلـى الأقــصـى بــوابـلِ رِجـسِـها
ذُؤابـــاتُ قـــومٍ شُـؤمُـهـا سُـــمٌّ اسْـتَـشرَى
.
ومــــــا الــهــيـكـلُ الــمَــزعــومُ إلَّا مَــطــيَّـةٌ
لــيـوغـلَ فــــي أركــانِــهِ الــهــدم والـحَـفـرَا
.
جَـهِـلـنا مــقـامَ الــقُـدسِ يـــا ويـــحَ جـهـلِـنا
وبِــعــنـا بـــــهِ مـــــا لا يُـــبــاعُ ولا يُــشــرَى
.
جَـبُـنَّـا وغـــابَ الــحـقُّ فــي الـقُـدسِ بـعـدنا
فـمـن يَـطـرُدُ الـمـحتلَّ مـن يُـطلِقُ الأسـرَى؟
.
فـــــلا جَــهـرُنـا بــالـحـبِّ يــمـسـحُ حُــزنـهـا
ولا صَــمـتُـنـا يَــشــفـي ولا جُــرحُـهـا يَــبــرَا
.
جـــهــادُ بـــنــي صُــهـيـونَ فــــرضٌ مــؤكَّــدٌ
لــمـن بــاعَ دنـيـاهم بــهِ واشْـتَـرى الأُخــرَى
.
فــتــوحُ الــجُـدودِ الــغُـرِّ قـــد بـــانَ مَـجـدُهـا
فـكـيـف أحـــالَ الــحـالُ أمـجـادَهـم ذِكـــرَى!
.
تـــهــاوتْ عـــلــى أنــقــاضِ عــــزٍّ مُــحـطَّـمٍ
وإحـــيــاؤهــا تالله كــــــان بـــنـــا أحــــــرَى
.
أيــــا قُــدسـنـا لا تـصـفـحـي عــــن ضـلالِـنـا
أضــعــنـاكِ والإيــمــانَ والــصــدقَ والــطُـهـرَا
.
صُـــمــودُكِ يـــــا بــــابَ الــسَـمـاء مُـعـيـنُـنا
ونَـــصـــرُكِ فـــــي قُــرآنــنـا آيـــــةٌ كُـــبــرَى
.
ســيُــبــعَـثُ لـــلإســـلامِ مـــجـــدٌ مُـــؤيَّـــدٌ
وفــيـنـا رســــالاتُ الــهُـدى وَفــدُهـا يُــقـرَى
.
فـــيــا ســـاعــةَ الــتـحـريـرِ هـــيَّــا تــهـيَّـأي
فـــإن لــنـا مـــن بــعـدِ عُــسـرٍ غــدًا يُـسـرَا
.
لأعــــظـــمِ تــــاريـــخٍ ســيُــكـتَـبُ نــصــرُنــا
لأســـطـــورةٍ تُــحــكـى وزادٍ لـــمــن يَـــقــرَا
_____________
رفاه المنجد