تَفِيضُ دُمُوعُ أشجَانِيْ
وَأَسكُبُ مِنْ مَآقِ العَينِ
دَمعَاتِيْ …
تُحَسِّسُنِيْ حَرَارَتُهَا
بِأنَّ الخَالقَ المَولَى …
هُوَ الأرحَمْ …
سَيَرعَانِيْ …
وَيَحَفَظُ فِيْ كِتِابِ الكَونِ
أَعمَاليْ …
فَلا أظلَمْ …
أَذُوبُ علَى هِضَابِ الحُبِّ
مُبتَسِماً …
تُرَافِقُنِيْ تَسَابِيحِيْ
مُغَرِّدَةً …
وَقُرَآنِيْ يَقُودُ طُيُورَ أعمَالِيْ
فَلا أَهتَمّْ …
تَبُوحُ خَوَاطِريْ بِالحلمِ
عِندَ قُدومِ إبحَارِيْ
فأسمَعُ زَغرَدَاتِ الحُورِ
مِنْ خَلفِ السُّتورِ الخُضرِ
تَعزُفُ …
مِنْ جِنانِ الخُلدِ …
نَغمَ العَاشقِ المُغرَمْ
أعيشُ علَى صَدَى الأحلامِ
فيْ أرضِيْ …
وإيقَاعُ الهُدُى يَبنِيْ …
وراءَ العُمرِ …
أشوَاقاً مِنَ البَاقَاتِ
رَائِعةً …
تُدَلِّهُنِيْ …
فَلا أَغتَمْ …
سَرَى قَلبِيْ …
إلَى خَلفِ الغُيومِ الزُّرقِ
يَبنِيْ حُصنَ عَاقِبَتِيْ
وَيَعلُو …
صَرحَ …
مَنجَاتِيْ بِأعمَاليْ …
لأرجِعَ بَعدَ …
مَنفَى العُمرِ مِنْ دُنيَايَ
مُغتَبطاً …
بِعَفوِ الوَاهبِ الأَكرَم
إبراهيم القيسي