ألمْ تســــألْ لمَ انتشــرَ الغثـــــاءُ ؟
لأنَّ الحاكـــــــمَ العربــــــيَّ داءُ
ألمْ تــــرَ كيف أورثنَـــا المآسـي
فلم يبقَ الشمـــوخُ و لاَ العـــزاءُ ؟
لماذا لمْ تُشِـــــرْ أبـــــــدًا إليــــهِ
و إنْ لَبسَ القنـــــاعَ هوَ الغثـــاءُ ؟
و ما زلنَـــــا على أمــلٍ نغنِّـــي
بأنَّ النّصـــــرَ يصنعـــهُ الـولاءُ
هم الحكّــــامُ قدْ جثمُـــــوا علينَـا
فمـاذا بعدمَا انقطـــــعَ الهـــــواءُ ؟
فهلْ مـنْ قائــــدٍ يلـــجُ المنايَـــــا
و نحنُ وراء أمتنَـــــــا لــــــواءُ ؟
جيــــــوشٌ لا أرَى إلا قطيعًـــــا
من الأغنــامِ يحرُسهَـــا الثغــــاءُ
صلاحُ الدّيــــن ما طلعتْ عليــهِ
من السّجــــنِ الكبيرِ هنَا سَمـــاءُ
سجونُ المسلميــــنَ على يديهــمْ
تُغنِّي تحتَ وطْأتهَــــــا الدّمَــــاءُ
أرى أنَّ الشعــــوبَ بلاَ رجـــالٍ
و إلاّ كيف تحْكمنَـــــا النِّســــــاءُ ؟
محمد الصالح بن يغلة