ألا يا عينُ ويحك لا تنامي 
فشهرُ الصومِ تُوِّجَ بالقيامِ
أراكِ تقيةً للنومِ حــقــا 
فأينَ تُقَاكِ في شَهرِ الصَّيَامِ
فليتكِ تَسكُبينَ دموعَ زُهْدٍ 
كدمعٍ مُؤلِمٍ بَعْدَ "اللِّحَامِ" -١ ؟
وليتَ لأجلِ مَنْ سالَتْ دُمُوعي 
يُلَوِّحُ بالتَّحِيَّةِ والــســَّلامِ
ولكنْ وَكَّلوا فينا "جرادي" 
يُهَدِّدُنا بفصلٍ وانفِصَامِ
ونحنُ العَامِلونَ بلا غِيابٍ 
ونَحنُ الجاهِدونَ بلا كلامِ
"فزيد"ٌ كانَ يأمُرنا بِلُطْفٍ 
"وفارعُ" لَيسَ يَنْطِقُ بالمَلامِ
أقَمنا في مَحَبَّتِكُمْ سِنيناً 
فهلْ بَعْدَ المَحبةِ مِنْ خِصَامِ ؟
فيا مَنْ دُمْتَ في قَلبي ودَودا 
فلا تَرمِ المَوَدَّةَ في المَرامِ
لَنا سِتٌّ مِنَ الأعوامِ نَبْنِي 
وَنسعى جاهِدينَ على الدَّوَامِ
على أجْرٍ قَــرُوْرٍ مُسْتَقِــرٍّ 
ولا يَخْفَى –لَعمْرُكَ–غَيْرُ نامِ
كَتَبْتُ الشِّعْرَ في شَهرٍ كَرِيمٍ 
لعلَّ القولَ يَبْلُــغُ لِلــْكِرَامِ 
____________
شعر:مضمون الهائلي