لن يبلغ المـجدَ فكرٌٌ للـهوى انتـسبا 
ولن يضــئ الرّبا من فارق الـشُّهبا
فالــبدر في فلكِ الأنـوار مبـتـسـمٌ
عن بسمة الرّوح والألــباب ما احتجـبا
من أيـن؟ ماذا؟ ســؤال عـاثـه قـلـمٌ
والـلـوح مستغربٌ والفــكر قد غـضبا
فالغرب شرقٌ … سما الآفـاق أســـورةٌ
والصـبح ليـلٌ ونـور الفـجـر قد غـربا
والجـهـل علـمٌ، وقـزْمٌ صار منـتخـبا
والـعبد بوقٌ وصوت الـحرّ قد سُـلبا
يا أمّة الضّــاد عفـوا إنّــني وجــلٌ
تأسـُّدُ الـفأر بالأوطـان قد نُـصـبا
هنا فلـسطين … روح العُرب ماابتسمتْ
هنا المصلّى هنـا الإسراء يا عـــربا
زيتـونها عاد … ماعـادت نـسائــمـــه 
مـن منبـع الحبّ للأعـراب مـاشـربا
وغـــزّة الـعزِّ مـا جـادت سـنابلـها 
فـبارق الـصـيف أيـضا فارق النــقبا
وقـادة العُـرب في حانـوت سـكرتهم 
في روح أمـتنا هـم صيـروا الجــربا
كالـبغبـغاء فــلا فــكرٌ يســـانـدها
صـمٌّ وبكـمٌ تـرى في سكرهم عـجبا
لــكنْ لنـا أمــلٌ فالله نــاصــرنا
ستشرق الشّمس تمحو الظلم والكربا
يا قـدس ياجنّـة الأشــواق يا أمـلٌ
إلـيك روحـيْ وقلبـيْ عانـقا السُّحبا
وسـوف ترقـص في دنيـاك بسـمتنا
مسرى الرسول أتاك الشـّوق مُلتهبا
هذا هتـافٌ ومــن بلقـيـس نرفـــعه 
من أرض حـميـرَ … من تاريـخ مـجـد سبا
__________________
محمد سنان المقداد