15 أبريل, 2017 كَيْفُ أكْتُبُ قِصتي
رُحْماكَ رَبي كَيْفُ أكْتُبُ قِصتي
قَدْ ضَلَّ شِعْري والطّريْقُ طَويلُ
***
ذاكَ الزَّمانُ قَدْ انقضى بِرجالِهِ
وَصحا زمانُ الغَدْرِ وَهْوَ بديْلُ
***
وَتَبَدَّلتْ تِلكَ السُّهولُ وَرَوْعَةٌ
وَتَطاولَ الرجلُ الذَّميمُ يجولُ
***
ما كانَ يَظْهَرُ في الرِّجالِ مُنافقٌ
لولا التخاذل والحياة ُ تُديْلٌ
***
قَدْ سادَ في دُنيا العُروبةِ فاجرٌ
سَيْفُ النِّفاقِ مُثَلَّمٌ وَكليلٌ
***
وَتَقَدَّمَ الرَّجُلُ الذَّميمُ بِبُلْغَةٍ
بِهُراِئهِ عَمَّ البلادَ يَصولُ
***
قَدْ سادَ قَوماً في البلادِ خِيانَةٌ
والريْحُ تَعْبَثُ والوفاءُ قَليلُ
***
رَحَلَتْ أُسودٌ في الزَّمانِ بِطُهْرِها
وَتَجَرأَتْ تلكَ الكلابُ تَصولُ
***
هذا النِّفاقُ رِجالُهُ في مَأمَنٍ
والحرُّ يرثي حَظَّهُ وَيؤُولُ
***
قَدْ صارَ يَنْطِقُ بالثَّناءِ وَضِيعُهُم
يَروي جُزافاً والنداءُ رحيلُ
***
هُوَ مارِقٌ وَمنافِقٌ وَمُكابِرٌ
هُو مَاكِرٌ هٌوَ ثَْعَلٌب ضِلِّيلُ
***
لَبِسَ النَّقاءَ تَمَلُّقَاً وَتَخاذُلاً
كالكَلْبْ ينبحُ ضَيْفَهُ وَيقُولُ
***
سِيدٌ عَمَلَّسُ لا يَرُوقُ كَلامُهُ
ويقولُ كُفْراً والنفاقُ يَطُولُ
***
فَتَبَدَّلتْ تلك الأسودُ خِيانَةً
وَتَحَوَّلَتْ تلك النساءُ تُكيل ُ
***
يُدْعَى بِسَيِّدِ قَومِهِ وَخصالُه
يَنْدَى الَجِبْينُ بِفِعْلِهِ وَيهَولُ
***
ضاقَ الشُّجاعُ بأرضِهِ لمَّا رأى
فَأْرا يُساورُ رِفْعَةً وَيخيلُ
***
لمَّا تَطاوَلت العبِيْدُ بِسَيِّدٍ
وَغدا رذيلُ القولِ فيه أُصولُ
***
وَتَبَدَّلتْ شمسُ النَّهارِ بِظُلْمَةٍ
وَتَمَنْطَقَتْ تلكَ السيوفِ تَصُولُ
***
وَتَكَلَّمَ الرجلُ الوضيعُ بمجلسٍ
والحُرُّ يَصْمِتُ يَعتريهِ ذُهولُ
***
وَتَحَوَّلَتْ تلكَ الحقيقةُ خِدْعَةً
وَتَقَدَّمَتْ ساح َ النِّزالِ ذيُولُ
***
ذاكَ الغَبِيُّ خَطيبُنَا سُحْقَاً لهُ
ذاكَ الوَضيعُ مفوَّه ٌ وَخليلُ
***
فاتْرُكْ كلابَ الأرضِ تنَبْحُ نفَسَها
واربأ بِطُهْرِك َفالسماءُ تَطُولُ
***
وارحَلْ بِعِزٍّ فالبلادُ رحيبةٌ
والحُرُّ يأبي والجذورُ تحولُ
***
واترُكْ بلادَ الفأرِ دونَ ذُيولِه
فالصُّبْحُ يَطْلُعُ والظَّلامُ يَزولُ
___________
محمد العصافرة