12 أبريل, 2017 أنا مع الشعب
مَـاذَا تقُـــولُ أحقًّــا تبْتَغِــي القَسَمَــا
أمْ أنَّهُ الجُـرْحُ فِي عيْنيْـكَ قدْ هَرِمَـا ؟
*
لاَ يَا أخِـي فَالحيَــاةُ اليَـوْمَ قدْ وَقَفَتْ
أنْصِفْ قَلِيلاً هَلِ المَظْلُومُ مَنْ ظَلَمَا ؟
*
شعْبٌ يُرِيـدُ بلاَ فخْـــرٍ وَ لَا وَجَــلٍ
أنْ يَسْتَرِيحَ مِنَ الوَيْـلاَتِ إنْ عَزَمَـا
*
شعْبٌ تفَجَّـــرَ ضِدَّ الظُّلْــمِ مُخْتَرِقًـا
كُلَّ الظَّــلاَمِ الّـذِي قدْ أعْـدَمَ الْأُمَمَـا
*
لاَ لمْ يكُـــنْ أبَــدًا بَشَّــــارُ قَـائِــدَنَـا
يَوْمًـا وَ لاَ عَبَـرَتْ أصْـوَاتُنَـا قُدُمَـا
*
متَـى متَـى حَــرَّرَ الطُّغْيَــانُ أمْنِيَّـةً
يَكْفِيكَ مَنْ سَرَقَ الجُولاَنَ وَ انْتَقَمَـا ؟
*
فأيُّ حُلْــــمٍ تُـــرَى أمْ أيُّ مَوْهِبَــةٍ
غنَّتْ لِتَبْتلِــعَ الأطفَــــالَ وَ القِيَمَــا ؟
*
لَا لاَ تلُمْنِــي إذَا أوْقَــــدْتُ قَافِيَتِـي
حَمْرَاءَ ينْصِفُهَا الأبْطَـالُ وَ العُلَمَـا
*
مَا اخْتَرْتُ إلَّا جِرَاحِي كُلَّمَا هَرَبَتْ
هَـذِي القُبُـــورُ وَذابَتْ فَوْقنَـا قِمَمَـا
*
أنَا مَعَ الشَّعْبِ مَهْمَا كَانَ مُضْطَهَدًا
مَنْ غيْرُهُ لمْ يَزَلْ حُـرًّا وَ مَا جَثَمَـا ؟
*
رَفْرِفْ كمَا شِئْتَ يَا بَشَّــارُ مُنْتَقِمًـا
يَوْمًا أرَاكَ علَى الأشْـوَاكِ مُنْهَزِمَـا
*
يَا لُعْبَــةً فِي يَـدِ الأطْفَــالِ أرْسُمُهَـا
لكِنَّهَا انْفَجَرَتْ فِي وَجْهِ مَنْ زَعَمَـا
*
ظِلِّـي وَ قلْبِـي وَ إيمَانِـي وَ قَافِيَتِـي
لِلْعَـاشِقينَ و َصَبْرِي شَمْعَـةٌ وَ دِمَـا
*
لكَ القُصُــورُ وَ لِي جُـرْحٌ أضَمِّـدُهُ
مَعَ الّـذِينَ أرَاهُــــمْ قِبْلَـــةً وَ سَمَــا
*
دَعْنِي قَلِيـلاً مَعَ الأطْفَـالِ أجْمَعُهُـمْ
وكُنْ رَسُولاً لِمَنْ قدْ شيَّدُوا الصَّنَمَا
*
مَا أجْمَلَ المَوْتَ فِي أحْضَـانِ قُنْبُلَةٍ
إنْ كنْتَ فِي قفَصِ الطُّغْيَانِ مُبْتَسِمَا
*
ذابَتْ هُنَــالِكَ أزْهَــارٌ وَ مَا طَلَعَتْ
فِي قلْبِ مَنْ ذَبَحَ الدُّنْيَا وَ مَا رَحِمَـا
*
إلَى متَى تَرْكُضُ الأحْــلاَمُ هَارِبَـةً
كَأنَّهَـــا لمْ تجِــــدْ قبْــرًا وَ لَا خَدَمَا ؟
*
لاَ لنْ أقُـــولَ سِـوَى إنِّي علَى ثِقَـةٍ
أنَّ الشُّعُـــوبَ سَتبْقَـى دَائِمًـا عَلَمَـا
محمد الصالح بن يغلة