قصيدة

كُفّ الدموع ألا ولْتهجر الطللَ
واتركْ قصيد الهوى، لا تكتب الغزلَ
.
عارٌ عليّ إذا ما الشِعر أكتبه
إن ابتغيتُ سوى الأقصى به بدلا
.
عارٌ عليّ إذا ما الشِعْر أكتبه
إنْ لم أكن مثل نارٍ، للعدوّ بَلا
.
يا قدس يا قِبلة العشّاق في زمني
وأيّ عشقٍ لغير القدس قد جُعلا؟
.
يا قدس يا قمرٌ بين الدجى ألقٌ
كم حاولوا طمسه لكنْ لهم كمُلا
.
فما استطاعوا له في الدهر مقدرةً
ونوره في المدى للحقّ ما أفلا
.
ترى يد الطفل بالأحجار مثقلةً
على العدوّ أتاهمْ وابلاً هطلا
.
ماذا أقول أطفلًا كان أم رجلًا؟
ذاكَ الذي هابه الأعداء إنْ نزلا
.
يا قدس لا الأُسْد في الأزمان شائنها
نبح الكلاب إذا ما قُيّدوا أجلا
.
فِعْل الحليم إذا جاء السفيه لهُ
صبرٌ عليه ولكنْ منه ما خجلا
.
منْع الأذان بأرض القدس كيف لهمْ؟
هل سكرةٌ فيهمُ مثل الذي ثملا؟!!!
.
الله أكبر وَقْع الصوت يُرعبهمْ
ويَدخل القلبُ خوفًا نِعْم من دخلا
.
تالله لن يُسكتوا صوت المآذن بل
سيصدح الحقّ في الأرجاء مبتهلا
.
والحفر تحتكِ بحثًا عن سرابِ هوى
وحجةٌ لهمُ كم تُضحكُ العُقلا
.
مهما الظلام على الأقصى ألمّ بهِ
عارٌ علينا إذا لم نمسكِ الأملَ
.
إنْ جنّ يومًا سواد الليل في حلَكٍ
معناه أنّ ضياء الفجر قد وصلا
.
إنّا الأكارمُ مهما الدهر دولتهُ
دارتْ علينا وكنّا كالذي فشلا
.
حتمًا يعود لنا عزّ الأباة بنا
ونُرجع المجد حقّاً يلبس الحللَ
.
يا من له الأمر بين الكاف مكتملٌ
والنون، إنْ قالها فالشكّ فيه خلا
.
أدركْ فلسطينَ واحمِ القدس في مقلٍ
أنتَ المجيب إذا ما العبد قد سألا
_______________
محمد قادري