الكهل عند العرب: الذي قد جاوز الثلاثين.
وفي قوله : وكهلا بشارة بأنه يعيش إلى أن يكون رجلا سويا كاملا. فالله عزّ وجل يخبرهم بحالاته التي يتقلب بها في عمره ، كتقلب بني آدم في أعمارهم صغارا وكبارا، وأنه ينتقل من حال إلى حال، ولو كان إلها لم يدخل عليه هذا التغيير. وهذا الكلام خرج مخرج البشارة بطول عمره إلى أن يبلغ الكهولة (قبل أن يرفعه الله).
ويبدو أن بني إسرائل كان لديهم فهم أن من تكلم في المهد لم يعش، فأتت كلمة (كهلا) للتأكيد على أن عيسى سيبقى حياً حتى يدخل مرحلة الكهولة.
والله تعالى أعلم وأجل.