• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك

الكهل عند العرب: الذي قد جاوز الثلاثين.

 وفي قوله : وكهلا بشارة بأنه يعيش إلى أن يكون  رجلا سويا كاملا. فالله عزّ وجل يخبرهم  بحالاته التي يتقلب بها في عمره ، كتقلب بني آدم في أعمارهم صغارا وكبارا، وأنه ينتقل من حال إلى حال، ولو كان إلها لم يدخل عليه هذا التغيير. وهذا الكلام خرج مخرج البشارة بطول عمره إلى أن يبلغ الكهولة (قبل أن يرفعه الله).
ويبدو أن بني إسرائل كان لديهم فهم أن من تكلم في المهد لم يعش، فأتت كلمة (كهلا) للتأكيد على أن عيسى سيبقى حياً حتى يدخل مرحلة الكهولة.
والله تعالى أعلم وأجل.

31 مارس, 2017 أنشودة العودة

أضف تعليقك

 

بِلا وَاوٍ وَلا هَاءٍ وَلا نُونِ
تُسَرِّحُ لَيلَهَا المَسْدُولَ فِي صَمْتٍ وَتَدْعُونِي
تُحَدِّقُ فِي المَدَى 
وَعَلَى ضَرِيجِ جَبِينِهَا فَجْرٌ وَأَحْلامٌ وَأَلوِيَةٌ
وَبَعْضٌ مِنْ تُرَاثِ القَوْمِ حِينَ مَضَوا
وَبَعْضٌ مِنْ عَنَاوِينِي
تُطِلُّ حَرَائِقُ الأَشْوَاقِ خَلْفَ حَدَائِقِ الذِّكْرَى 
تُمِيتُ الصَّبْرَ فِي صَدْرِي وَتُحْيِينِي
.
وَمَا انْفَكَّتْ تُنَاجِينِي
عُيُونُكِ يَا بُرُوجَ الرَّوحِ نِيسَانِي وَتِشْرِينِي
وَثَغْرُكِ نَحْلَةٌ حَامَتْ عَلَى خَدِّ الرَّيَاحِينِ
أُحَلِّقُ كُلَّمَا نَظَرَتْ إِلَى وَطَنِي
وَأَسْمَعُ فِي حَدِيثِ الصَّمْتِ تَغْرِيدَ الحَسَاسِينِ
فَأَنْتِ أَنَا ؛ كِلانَا مُهْجَةٌ وَدَمٌ 
كِلانَا بَعْضُ أُحْجِيَةٍ 
كِلانَا طِفْلُ أُمْنِيَةٍ
كِلانَا مُضْغَةٌ عَلِقَتْ بِرَحْمِ الغَيبِ وَالنَّجْوَى 
وَأَلْفُ مَدِينَةٍ بَينِي وَبَينَكِ 
حِضْنُ كُلِّ مَدِينَةٍ فِيهَا بِرَغْدِ العَيشِ تُغْرِينِي
.
أَمِنْ أَمَجٍ صَبَبْتُ الثَّلْجَ فِي سُرُجُي؟!
أَمِنْ ثَبَجٍ تَرَكُتُ الرُّوحَ فِي كَفَّيكِ سَاجِيَةً؟!
أَمِنْ دَلَجِ؟!
أَرَاكِ كَأَنَّكِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا 
وَفِي حَدَقِ المُنَى كَونِي وَتَكْوِينِي
أَرَاكِ الأُمَّ حَانِيَةً
أَرَاكِ الحِسَّ دَانِيَةً 
أَرَاكَ المُهْجَةَ النَّشْوَى بَسَورَةِ عِشْقِهَا الأَزَلِيِّ تَرْوِينِي
فَضُمِّينِي!
.
أَمَا طَالَ الفِرَاقُ بِنَا؟
أَمَا جَفَّتْ عُذُوقُ الصَّبْرِ فِي نَخْلِ الشَّرَايِينِ ؟ 
أَمَا امْتَدَّتْ بِنَا الأَيَّامُ تَحْبِسُ دَمْعَةَ الأَشْوَاقِ فِي آمَاقِ مَحْزُونِ
فَعُودِي مِثْلَمَا كُنَّا …. أَعِيدِينِي
أَعِيدِينِي إِلَى نَفْسِي
أَعِيدِينِي إِلَى بَأْسِي
إِلَى سَيْفِي إِلَى تُرْسِي 
إِلَى أَرْضِي إِلَى مَائِي إِلَى شَمْسِي
أَعِيدِينِي إِلَى القُدْسِ 
وَضُمِّينِي … 
هُنَالِكَ فِي جِبَالِ النُّورِ وَالنَّوَّارِ فِي وَطَنِي
وَبَينَ الزَّعْتَرِ البَرِّيِّ وَالجُمَيزِ وَالصَّبَّارِ وَاللَيمُونِ وَالزَّيتُونِ وَالتِّينِ
أَعِيدِينِي إِلَى عَكَّا إِلَى حَيفَا إِلَى يَافَا
إِلَى تَلِّ الرَّبِيعِ إِلَى الخَلِيلِ إِلَى الجَلِيلِ إِلَى شَفَا عَمْرو
أَعِيدِينِي إِلَى رَفَحٍ إِلَى الرَّمْلَةْ
إِلَى بِيْسَانَ وَالطَّيْبَةْ 
وَبِئْرِ السَّبْعِ وَالكَرْمِلْ
إِلَى أُسْدُودَ وَالسَوَفِيرِ وَالمَجْدَلْ
أَعِيدِينِي إِلَى القَسْطَلْ
إِلَى غَزَّةْ وَرَامَ اللهْ
إِلَى الأَقْصَى وَشَأْسِ الثَّوْرَةِ الكُبْرَى وَحِطِّينِ
.
جَمَالُكِ بَهْجَةٌ فِي القَلْبِ يَا وَطَنِي
وَذِكْرُكِ رَعْشَةٌ فِي الرُّوحْ
هُنَا يَمْتَدُّ لِي جَذْرٌ لِعُمْقِ الأَرْضِ وَالتَّارِيخْ
وَوَجْهُ المَرْجِ مُبْتَسِمٌ لأَغْصَانِي وَأَزْهَارِي وَبَوحُ الشِّيحْ
وَقَافِلَتِي إِلَى شَطَّيكِ دَائِبَةٌ
سَأَسْعَى مَا سَعَى طَيرٌ بِأَجْنِحَةٍ
وَأَسْرِي مَا سَرَى بَدْرٌ إِلَى غَدِهِ 
وَلَنْ أَنْسَى
فَحَقِّي فِيكِ خَارِطَتِي وَبَوْصَلَتِي
وَلَيسَ هُنَاكَ مِنْ حِضْنٍ سِوَى عِطْفَيكِ يَكْفِينِي
وَلَيسَ هُنَاكَ غَير ثَرَاكِ إِنْ مَا مِتُّ يَحْوِينِي
وَمِفْتَاحِي سِلاحُ العَوْدَةِ الكُبْرَى حُشُودًا بِالمَلايِينِ
سَأَرْوِي أَرْضَكِ الخَضْرَاء مِنْ لُغَتِي وَنَزْفِ دَمِي
وَأَقْطَعُ دَابِرَ الهَالُوكِ أَيْنَ بَدَا 
بِكَفِّي أَوْ بِفَأْسِي أَوْ بِسِكِّينِي
أُجَفِّفُ بَعْدَهَا عَرَقِي
وَأَطْرُدُ بَعْدَهَا أَرَقِي
وَأَهْتِفُ: أَيُّهَذَا القَلْبُ
طِبْ عَزْفًا فَإِنَّكَ فِي فِلِسْطِينِ
____________
سمير العمري

أضف تعليقك

تَـسيرُ بِـنا الـضَّلالةُ مُهطِعينا
بـأهْلِ الـجُّورِ والـكَذبِ ابْتُلينا
ونـارُ الـخُبثِ وَقْدًا في قلوبٍ
وسـارَ الـظُّلمُ بَـيْنَ الـعالَمِينا
تـغلَّبتِ الشُّكوكُ عَلى يقينٍ
وَغــابَ الـبِـرُّ عِـنْـد الأَكـثرينا
تَـكالَبتِ النُّفوسُ على حياةٍ
كأنّ المَوتَ لنْ يَلقى الجَبينا
تـبوَّاَ مِـنْبرَ الـخُطَباءِ حَـمْقى
وأَهـلُ العِلمِ طَوْع الجَّاهلينا
تَـفـكَّر يـابْـن آدمَ فــي أمـورٍ
ألــمْ تَــكُ نُـطفةً مـاءً مَـهيْنا
تَـهذَّبْ يـابْنَ آدمَ كُـنْ صَدوقًا
لِسانُ الصِّدقِ حالُ الأَكْرمينا
_______
جمال الجشي

30 مارس, 2017 يوم الأرض

أضف تعليقك

مهداة إلى أرواح شهداء يوم الأرض 30.3.1976.

الْيَوْمَ يَوْمُكِ يا (أُمَّ الْبِداياتِ) *** الْيَوْمَ يَوْمُكِ يا (أُمَّ النِّهاياتِ)
الْيَوْمَ يَوْمُكِ يا أَرْضًا أُقَدِّسُها *** وَالْمَوْتُ فيها شَهيدًا خَيْرُ غاياتي
الْيَوْمَ عُرْسُكِ، وَالْأَحْرارُ كَمْ دَفَعوا *** مَهْرًا مِنَ الدَّمِ وُحْدانًا وَطاياتِ
الْيَوْمَ أَشْدو لَكِ الْأَلْحانَ في وَلَهٍ *** فَلْتَسْمَعي يا بِلادي بَوْحَ ناياتي
يا لَيْتَني فيكِ يا قُدْسَ الْبَهاءِ لِكَيْ *** أَتْلوْ عَليكِ، بِيَوْمِ الْأَرْضِ، آياتي
الشِّعْرُ عِنْدي أَغانٍ لَسْتُ أَكْتُبُها *** بَلْ طَرَّزَتْها الْأَماني بِالْكِناياتِ
ما الشِّعْرُ مِنْ أَجْلِ مالٍ أَوْ لِجائِزَةٍ *** وَلا لِأَجْلِ عَطايا أَوْ جِراياتِ
ما الشِّعْرُ إِلّا حَريرُ الضّادِ تَنْسِجُهُ *** روحُ الْفَتى حينَ يَخْلو لِلْهِواياتِ
وَما الْقَصائِدُ إِلّا بَوْحُ مَنْ أَمِلوا *** بِما تُصَوِّرُهُ أَحْلى الرِّواياتِ
أُهْدي فِلَسْطينَ، يَوْمَ الْأَرْضِ، أُغْنِيَةً *** ما غَرَّدَتْها عَصافيرُ الْحِكاياتِ
الْيَوْمَ يُزْهِرُ فيها اللَّوْزُ في أَلَقٍ *** وَالْأَرْضُ تَرْفُلُ في أَبْهى الْعَباياتِ
الْيَوْمَ رائِحَةُ الْحَنّونِ طاغِيَةٌ *** عِطْرُ الشَّهادَةِ يَشْذو في الرِّثاياتِ
لِلْأَرْضِ ذاكِرَةٌ لا تَنْمَحي أَبَدًا *** فَكَيْفَ تَنْسى لِصُهْيونَ الْجِناياتِ؟!
كَمْ مِنْ شَهيدٍ بِأَرْضِ الْمَجْدِ أَعْدَمَهُ *** فَلا ضَميرَ لَدى أَهْلِ الْغَواياتِ
كَمْ مِنْ رَضيعٍ لَهيبُ الْحِقْدِ حَرَّقَهُ ** في حِضْنِ أُمٍّ وَفي أَحْضانِ داياتِ
ما مازَ إِرْهابُهُ الْأَطْفالَ مِنْ (زُلُمٍ) ** وَلا ثِيابَ الصَّبايا مِنْ (دِماياتِ) 
لِلْأَرْضِ رائِحَةٌ كَالْمِسْكِ تَنْبُذُهُمْ *** فَكَيْفَ تَقْبَلُ تَجْميعَ النِّفاياتِ؟!
وَالْأَرْضُ تَرْفُضُ مَنْ باعوا مَبادِئَهُمْ *** وَالشَّعْبُ يَرْفُضُ أَحْكامَ الْوِصاياتِ
وَالْأَرْضُ تَشْكو أَخًا ظُلْمًا يُحاصِرُها *** واللهُ يَسْمَعُ مَنْ بَثَّ الشِّكاياتِ
عَبادُ رَبّي بِمَسْرى الْحِبِّ مَوْعِدُهُمْ *** فلا تَغُرَّنْكَ أَطْوالُ الْبِناياتِ
هذا وَرَبّي دَليلٌ أَنَّ مَوْعِدَنا *** أَمْسى قَريبًا لِرَفْعِ الْقُدْسِ راياتي
______________
جواد يونس

أضف تعليقك

آهِ يا طفلَ العروبةْ ..
دعكَ مِنْ هذي الكَذوبةْ
لم تكنْ إلّا .. سراباً
مِنْ شعاراتٍ .. لَعوبةْ
ليسَ فيها مِنْ رحيقِ ..
الحقِّ ما .. يُبدي طُيوبَهْ
كلُّ شادٍ .. فيها شاكٍ
لم يعدْ يلقى .. دروبَهْ
كلُّ باغٍ .. فيها ماضٍ
تملأُ البلوى .. جيوبَهْ
كلُّ مَنْ فادى .. نفوهُ
زيّفوا .. حتّى خطوبَهْ
أعلنوا الطغيانَ ربّاً ..
كي يزيدوها .. ذنوبَهْ
كلُّ مَنْ باعَ .. اشتروهُ
زيّنوا .. جهراً عيوبَهْ
و استووا .. كُرماهُ عُهراً
و الدُنى .. خاضتْ حُروبَهْ
ألفُ ناقوسٍ .. قرعنا
زادَ ذا الوهمُ .. هُروبَهْ
ذي بلادُ العُربِ أضحتْ ..
مَيّتاً .. يُخفي ندوبَهْ
ليسَ تعنيهِ .. حياةٌ
إنّما .. يخشى شحوبَهْ
يخشى أن يغفو .. فيصحو 
لا يرى إلّا .. غروبَهْ
آهِ يا طفلَ العروبةْ ..
دعكَ مِنْ هذي الكَذوبةْ
و اضحكِ اليومَ صغيري ..
حسبُنا .. هذي العذوبةْ
_________
ياسمين دمشقي

29 مارس, 2017 موت شاعر

أضف تعليقك

غَداً .. سَوفَ يَقرأُ نَعيِي أُنَاسٌ يُحِبُّونَنِي
و سَيُعرِضُ عَنهُ الَّذِينَ يَرَوْنَ
بِأَنَّ حَيَاتِيَ عِبءٌ ثَقِيلٌ
و مَوْتِيَ سَوفَ يُرِيحُ الجَمِيعْ .
غَداً .. يَفرَحُ الشَّامِتُونَ
و تُطفَأُ فِي لَحظَةٍ قُدِّرَتْ فِي كِتَابِيَ
كُلُّ الشُّمُوعْ.
و يَذرِفُ بَعضُ الَّذِينَ يُحِبُّونَنِي 
مَا تَيَسَّرَ فِي سِفرِ أَعيُنُهِمْ 
مِنْ دُمُوعْ .
و قَد يَقرَؤونَ عَلَى رُوحِيَ الفَاتِحَةْ .
و حِينَ يَعُودُونَ أَدرَاجَهُمْ
سَوفَ يَختَلِفُونْ .
و تَعلُو عَلَى مَا تَرَكْتُ مِنَ الإِرثِ أَصوَاتُهُمْ 
فِي جُنُونْ.
و مِن ثَمَّ يَكتَشِفُونَ 
بِأَنَّ الَّذِي قَد تَرَكتُ لَهُم بَعدَ مَوتِي :
كَلامٌ يُسَمُّونَهُ " الشِّعرَ "
لَيسَ يُبَاعُ ولا يُشتَرَى.
و بعض القَصَائِدِ لِلمُتَنَبِّي 
و للبُحتُرِيِّ
و للشَّنفَرَى
فينصرفون و أُنسىَ
و حينئذٍ يعرفون 
بأَنَّ حَيَاتِيَ كُتِبَ عَلَيْهَا الفَنَاءْ
و أَعرِفُ 
أَنِّي سَأَرحَلُ عَن أَرضِهِمْ للسَّماءْ
بِغيرِ وُدَاعٍ 
و دُونَ رُجوعْ .
**
نَعَم سَأَمُوتُ
و تَحمِلُنِي للسَّمَاءِ أَكُفُّ المَنُونْ .
بِدُونِ أنيسٍ 
ولا أَصدِقَاءٍ
ولا عَاشِقِينَ ولا كَارِهِينْ . 
و لَكِنَّنِي بَعدَ مَوتيَ سَوفَ أُغِيظُ الَّذِينَ تَمَنَّوْهُ لِيْ
حِينَ يَمتَشِقُونَ دَوَاوِينَ شِعرِي .
و حِينَ سَيَغمُرُ أَعيُنَهُمْ نُورُ فَجرِي .
و يُذهِلُهُم مَا تَخَبَّاَ بَينَ السُّطُورِ 
مِنَ الكِبرِيَاءْ .
نَعَم سَأَمُوتُ
لأنِّي سَأَرفُضُ عَيشِي بِأَرضِ الرِّيَاءْ .
و أَرفُضُ 
.. يَا شِعرُ .. 
أَنْ يَشتَرِيَكِ ذَوُوُ سُلطَةٍ
أَو تُعَلِّقَ هَامَتُكَ المُشرَئِبَّةُ
فَوقَ حَنَاجِرِ أَهلِ البِغَاءْ .
أَنَا أَيُّهَا الشِّعرُ سَوفَ أَمُوتُ
لتحيَا أَبِيّاً
بِأَفئِدَةِ الفُقَرَاءْ .
تُسَامِرهُمْ
و تقُصُّ عَلَيهِمْ حِكَايَةَ شَاعِرْ .
قَضَى نَحبَهُ فِي شُمُوخٍ
لِيَبْعَثَ مَيْتَ الضَّمَائِرْ . 
و يَزرَعَ فِي تُربَةِ الحَالِمِينَ
بِفَجرِ الكَرَامَةِ
قمحَ البشائِرْ.
________
جمال مرسي

29 مارس, 2017 وطن

أضف تعليقك

وطنٌ تَمَلَّـكَ في فؤاديَ كُلَّما
باحَ الفــــؤاد بشوقهِ ، أتلعثمُ
.
فكتبتُ فيه من الحنين قصائداً
وعجبتُ كيفَ بِجُرحِهِ ، أترنمُ
___________
رسل راكان

أضف تعليقك

ما نكتبه على النت هل من الصعب أن يكون ابتغاءً لوجه ربنا الأعلى؟!
عندما نُعلِّق على ما هو مكتوب أو نُعجب بما هو مكتوب هل يصعب أن يكون ذلك من أجل مرضاة الله تعالى؟!
كم من الأشخاص قد يُرسلون من نكتبه لأشخاص آخرين، فلماذا لا نستشعر أن ذلك قد يكون حسنة جارية أو سيّئة جارية؟!
لماذا نتناسى أن بعض ما نكتبه قد ينبني عليه عمل من قِبَل من يقرأه إن خيراً فخير وإن شراً فشر؟!
عندما ينشر أحدنا صوراً له، فماذا يبتغي من وراء ذلك، هل يبتغي أن "يجامله" الآخرون ويقولوا له الكلمة المشهورة "منوّر"؟!
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" ألا ترون أنه ينطبق أيضاً على ما نكتب: فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكتب خيراً أو فليبتعد عن الكتابة

أن تكتب آية قرآنية قهو خير…أن تكتب حديثاً شريفاً فهو خير…أن تكتب تفسيراً لآية فهو خير…أن تكتب شرحاً لحديث فهو خير…أن تكتب نصيحة فهو خير…أن تقول "لا إله إلا الله" فهو خير…أن تصلي على النبي فهو خير…أن تذكّر المسلمين بالصيام فهو خير.
المهم أن يكون كل ذلك ابتغاء لوجه الله تعالى.

أضف تعليقك

معنى قوله تعالى:"ولا تجعلوا الله عرضةً لأيمانكم"

28 مارس, 2017 أسرار الحضارات

أضف تعليقك

يا باحِثينَ بِأَسْرارِ الْحَضاراتِ *** لا تَسْتَهينوا بِنا رَغْمَ الْمُعاناةِ
وَلا تَقولوا: رَعاعٌ، لا فِعالَ لَهُمْ *** كَمِ افْتَعَلْنا عَلى حُلْمٍ صِراعاتِ
وَكَمْ بَحَثْنا بِلا يَأْسٍ وَلا مَلَلٍ *** عَمَّا يُفَرِّقُ ما بَيْنَ الزَّعاماتِ
وَكَمْ صَنَعْنا خُصوماتٍ بِلا سَبَبٍ *** وَأَنْتَجَ الْجَهْلُ آلافَ الْخِلافاتِ
وَكَمْ زَرَعْنا بِأَطْفالٍ كَراهِيَةً *** لِيَحْصُدَ النَّشْءُ أَشْواكَ الْعَداواتِ
وَكَمْ مَدَحْنا، بِما الْمُخْتارُ ما مَدَحَتْ *** بِهِ الْفُحولُ، حُثالاتِ الْقِياداتِ
وَكَمْ رَسَمْنا كَجالوتٍ وَمَنْ صَبَروا *** عَلى الظَّما قَزَمًا قادَ الْعِصاباتِ
وَكَمْ نَحَتْنا تَماثيلًا لِمَنْ سَفَكوا *** دِماءَ أَحْلامِنا في خَيْرِ ساحاتِ
وَكَمْ بَنَيْنا صُروحًا مِنْ جَماجِمِنا *** لِلْحاكِمينَ بِأَمْرِ اللهِ وَاللّاتِ!
كُنّا قَبائِلَ وَالْإِسْلامُ وَحَّدَنا *** وَالْيَوْمَ عُدْنا إِلى عَصْرِ الْجَهالاتِ
صِرْنا طَوائِفَ لا شَيْءٌ يُجَمِّعُها *** إِلّا الْخُضوعُ لِأَرْبابِ النَّذالاتِ
مُنْذُ ابْتَدَأْنا بِتَقديسِ الزَّعيمِ هَوَتْ *** حَضارَةٌ جَمَّعَتْ خَيْرَ الْحَضاراتِ
يا باحِثينَ، وَبِالْأَبْحاثِ لي شَغَفٌ، *** شَرُّ النِّهاياتِ مِنْ شَرِّ الْبِداياتِ
____________________
جواد يونس