قد جئـتُ أكتـبُ للحقـيقةِ نَبضـةً
ولربما ضـاقـتْ بها الخُـلفـاءُ
حتْـماً سيَخرجُ للقَصاصِ كتائـبٌ
و يثـورُ في وجهِ الظلامِ ضيـاءُ
والأمُّ تُرسِـلُ للحِـراكِ ولـيدَها
فجميـعُ أبنـاءِ الرجـالِ فِــداءُ
لمْ يَبـقَ بيْـتٌ في رحابِ بلادنـا
إلا ونصْـف رجـالهِ شُــهـداءُ
والسِـجنُ أصـبحَ للشبابِ نهـايةً
إنْ فكَّـروا أو ثرثـروا أو شاؤوا !
يا صاحبَ السجنِ المُخضَّـبِ بالدِّما
ماذا جرى ؟هل يُسجَنُ النُّـجَـباءُ؟!
أو مَنْ يقـودُ الشعبَ نحوَ طُـموحهِ؟ 
عُـمَـلاؤهـمْ؟ أم إنَّـنا العُـمَـلاء ُ؟!
هل تبلُغُ المَجـدَ المُـظَــفَّرَ أُمَّــةٌ
و الجُـنْـدُ في ثكناتهـم سُـجَـناءُ؟!
أو يُـسقِـطُ الغَيمُ الكثيـفُ غِِـياثَـنا
إن لم تُـحرِّكْ جَـمْـعَـهُ الأنـــواءُ؟ !
قُـدسُ القَـداسةِ لليـهودِ زِمامُـها
ويَـسُـدُّ حَـلْـقَ الساقطينَ حِــذاءُ
عندَ المغـانمِ قد أناخـوا عِيــرَهمْ
ما هَـمَّـهُمْ وَحْـيٌ ولا إسْـــراءُ
والكُلُّ يبحثُ عن سـبيلِ نَجـــاتِهِ
جَـسَـدٌ، وتَـكرَهُ بعضَـها الأعضـاءُ!
ياأيها العُـرْبُ، الـبلادُ تَـمَـزَّقَـتْ
والقُـدْسُ نَـجَّـسَ طُـهْـرَها البُعَـداءُ
موسَى و عيسى لو رأوْنـا هكـذا
لَطغَى على رأس القُصـورِ المــاءُ
ولرُبَّـمـا فرعـونُ يُـنقـذُ قُدسَــنا
ولرُبَّـما حمَـلَ اللــواءَ نســاءُ !!
__________
ممدوح أبو عمر