• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك

قَلبي الحزينُ أراهُ فوقَ الرّفِّ 
وبقيّةٌ من خافقي بالطّرفِ
وخـيالُ إلهامي يتـيهُ بمنزلٍ 
أبعـادُهُ بمحيطِ راحِ الكـفِّ
وهشيمُ أحلامٍ يجيءُ لبرهـةٍ 
فأكونُ فيهِ كنُقطةٍ في حرفِ
وتصيرُ أزرارُ القميصِ خناجراً 
وثقوبُها متروعةٌ من نزفي
واليأسُ يسكرُ فوق كَتْفٍ مُتعبٍ 
واليائسون تعلّقوا في كتفي
ونوافـذٌ موصـودةٌ بسـتائـرٍ 
ألوانـُها مســودّةٌ كالسـُدْفِ
حتى الجفونُ تحوّلتْ لمحاجرٍ 
فيها حُجزتُ كأنّني في كَهْفِ
وأرى ببطْنِ الجفنِ أرشيفَ الورى 
معَ نَجمةٍ ظمْأى ووجهٍ مَخْفي
ما بين ثغري والفؤادِ مساحةٌ 
فيها التْقـاءُ موائـدي بالـزّيفِ
في كـلّ زاويةٍ تمـرُّ قوافـلٌ 
ترمي عليَّ همومَ يومٍ صَيفي
فأغـوصُ فيها والعنـاءُ ربيبُها
وتغوصُ فـيّ لتسْتلذَّ بحَتْـفي
ليلٌ كئـيبٌ فـيهِ دمـعٌ ساكنٌ 
معَ موطنٍ يسعى لمسكِ الجُرْفِ!
وأرى ثغورًا فوقَ نسمات الجوى 
تستصرخُ النسماتِ هولَ الظَرْفِ
هذا أنا فـي كـلّ ليـلٍ هكَـذا 
يأتي ليصرَعـني بوهمِ الطـّيفِ
يأتي وفي أحْضَانِهِ وطُنُ غدى 
مستضعَفٌ مـن عـالَمٍ بالعَطْفِ!
يا أيُّها الوطنُ المُعتّقُ في دمَي
إنّي عشقتُكَ رغمَ حدّ السّيفِ
حتّى وإنْ قتلَ الجفافُ سنابلي 
أو عاثُ في صدري صليلُ الخَوْفِ
مهند الدليمي

25 أكتوبر, 2016 سذاجة

أضف تعليقك

يَظُنُّ الْخَبُّ طيبَتَنا سَذاجَهْ *** وَيَجْهَلُ أَنَّنا نَدْري اعْوِجاجَهْ
وَنَعْلَمُ ما يَظُنُّ بِنا، وَلكِنْ *** تَعَوَّدْنا الدَّماثَةَ لا الْفَجاجَهْ
وَنَعْلَمُ أنَّهُ ذِئْبٌ، وَمَنْ ذا *** سَيودِعُ عِنْدَ ذِئْبِ غَضًا نِعاجَهْ؟
وَكَمْ مِنْ ثَعْلَبٍ بِقِناعِ تَقْوًى *** وَمِنْهُ لا أَمانَ عَلى دَجاجَهْ!
_______________
جواد يونس