مهــاجـرةٌ وزادي مــن حنـيــني
وخـيـرُ الــزادِ لو أرضـى يقيــنـي
.
كلاجــئــةٍ فزادي محــضُ حــلم
وبعـضُ اليــأسِ مـمــا يعتـريـنـي

وذاكــــرةٌ تـمــزقــها الـلـيـــالـي
أُخـضِّــبُـها حنــيــنًا لا تـقــيـــني
.
جمارَ الشوقِ لو سَكَنتْ عـروقي
إلـى وطــنٍ ومـن حــزنٍ دفــيــنِ
.
مهــاجــرةٌ تطــاردنــي حتــوفـي
فـأحســبُ كـلَّ نـازلــةٍ عــرينــي
.
أنا مسـجــونةٌ فــي قيــدِ حــلـمٍ
مُحــاقٍ قـد غــفا بيــن الجـفــونِ
.
تبـعثــرني بقــايـا الحـــلمِ حتــى
تفيـضُ بأحـرفي خُـطَـبُ السـنينِ
.
دروبُ الصـبـرِ قــدْ أَلِفَـتْ خطـابي
وبعـض الصـبـر تُخْـجِـله شجونـي
.
أجــوبُ بـلا ارتــواءِ عبـابَ شعري
قصيــدي زمهــريــرٌ فـي جبـيـني
.
كما المسكونُ في طعنات حرفي
تـراودنـي الحــروفُ عــنِ الأنـيــنِ
.
أرى فــي كــلِّ صــادحـــةٍ نــواحًا
لجـرحٍ نـــام مفـتــرشــًا وتـيـــني
.
أنــادي الجـرحَ مغـتـســلًا بمـلــحٍ
وهطــلًا بـات يقبــع فـي عيــوني
.
مهـاجــرةٌ تـقـارعـنــي ســمـائي
لتــذرفَ غيــمَها فــي كــلِّ حيــنِ
.
فلسـطـين الـنـوى يقتـات ظـلـي
بحــلـمِ العَـــوْدِ هـيـا عتّـقـيـــنـي
.
نبــيـــذاً تـرتـــوي منــه الأقـاحـي
بيـــادرُ ســنبلي، لــوزي وتيـــني
______________
ملك اسماعيل