8 أكتوبر, 2016 بمن أثق
وُجوهُ الغَدْرِ تَتَّفِقُ … فلا أدْري بمَن أَثِقُ
لِغَدْرِ الناسِ في زمَنِي .. يَكادُ القلبُ يَنْغلِقُ
فَجُلُّ الناسِ خَوَّانٌ … سُقُوا بالغَدرِ مُذْ خُلِقوا
وأكثرُ صُحبَتِي غُدُرٌ … وأكذَبُهُم إذا نَطَقوا
تَخِذْتُ البَعضَ إخواناً … فخانوا العَهدَ والتَحَقوا
بِرَكْبِ الخائِنينَ وكُنتُ أحْسَبُ أنَّهُم صُدُقُ
نِفاقٌ في نفاقٍ في نفاقٍ.. لَيتَهُم نَفَقُوا
صَديقٌ زائِفٌ حَرِبٌ … عَليَّ السَّيفَ يَمْتشِقُ
فلا أدْرِي أذِئْباً كانَ أمْ أفْعَى سَتَنطِلِقُ؟!
وخِلاَّنٌ ذَوو حَسَدٍ … لإبداعِي.. بهِ شَرِقوا
أقارِبُ كالعقارِبِ بَبنَما ﻷذايَ تَتَّفِقُ
وحُسَّادِي طَوابيرٌ … إذا عاتَبتُهُم نَهَقوا
فَذابُوا في نَدامَتِهِمْ .. وفي نِيرانِهِم عَلِقوا
وغابُوا في جَهالَتِهِم .. ونَجْمِي صاعِدٌ أَلِقُ .
_______________
أحمد بن محمود الفرارجة