قصيدة

(بيــــــريزُ ) هُمْ برحيلهِ أيتـــــامُ
وأرامـــلٌ شقوا الصدورَ وهاموا
.
فُجعوا لفقــدِ حبيبهمْ وتراكضوا
وقفاهُمو ضربت بــهِ الأقـــــدامُ
.
هم في الجحيمِ بذيلهِ ك (قُرادةٍ ) 
لا يستحون وخلفَهمْ …قُـــــدامُ
.
لطموا على خنزيرهمْ و تفننوا 
فبأيِّ شيءٍ يُؤجَــــرُ اللطــــامُ
.
يوم القيــامة في جهنــمَ جَمعُهم
بئس الرفــــــاقُ أولئكَ الأقــزامُ
______________
رسل راكان

ماذا نَقولُ أَمام الله عَنْ حَلَبِ
وَكلْبُها يَحْرِقُ الأطفالَ بِاللَّهَبِ
أَنَّا بَكينا وَقَيْدُ الجُبْن كَبَّلَنا
ثُمَ اكْتَفينا بِبَعْضِ الشَّجْبِ والخُطَبِ
أَنَّا انْشَغَلْنا بِسُرَّاقٍ نُؤازِرُهُم
فَأسْكرونا بِأَقْداحٍ مِنَ الكَذِبِ
وَأدْخَلوا العجلَ في شِرْيانِ مَنْهَجِنا
والدِّينُ أَغْلى مِنَ الأرواحِ في الكُتُبِ
يا وَيْحَ قَومي إِذا لَمْ يَخْرُجوا زمراً
فَيَنْصُروا الحَقَّ في يَوْمٍ مِنَ الغَضَبِ
سَيَنْتَهي الأَمْرُ والأحْرارُ قَدْ رَحَلَتْ
والعَبْد يَخْدِمهُ عَبدٌ مِنَ العَرَبِ
____________
جاسر البزور

" بِيْرِيْزُ " ماتَ ولَم تَمُتْ بَلَدِي … رُغْمَ الدَّمارِ، ولَمْ يُصَبْ جَلَدِي
والمَوتُ حَقٌّ لا شَماتَةَ بَعْدَهُ … فالكُلُّ مَوتَى.. تَمَّ في خَلَدِي
لَكِنْ نِهاياتُ الجَمِيعِ تفاوَتَتْ … في جَنَّةٍ.. أو ذِلَّةِ الأَبَدِ
ولِمَوتِهِ عَمَّتْ هنالِكَ فرحةٌ … سَرَّتْ فُؤادي..خَفَّفَتْ كَمَدِي
لَكِنَّ مَوتَ الكَلْبِ لَيسَ بِنافِعٍ … فالقُدْسُ تَزْفُرُ بَعْدُ في الزَّرَدِ
" بِيْرِيزُ " ماتَ ولَمْ تَمُتْ أذنابُهُ … ظَلَّتْ تَبُثُّ السُّمَّ في كَبِدِي
" بِيْرِيْزُ " ماتَ وظَلَّ كُلُّ كِلابِهِ … تَسْعَى لِعَقْرِيَ سَعْيَ مُجْتَهِدِ
" بِيرِيزُ " ماتَ فهَلْ تَحَرَّرَ قُدْسُكُمْ؟!… يا أُمَّةً نامَتْ على فَنَدِ
" شَمْعُونُ " ماتَ وفي جَهَنَّمَ حَرْثُهُ … حُكْمُ الإلَهِ الواحِدِ الصَّمَدِ
ما حُكْمُ مَنْ باعَ البِلادَ رخِيصَةً … مِن أَهْلِ جِلْدَتِنا .. بِلا عَدَدِ؟
لا تَرْقُبوا مَوتَ الطُّغاةِ بلِ انْهَضُوا … في وَثْبَةٍ صَنَّاعَةٍ لِغَدِي
قُومُوا انْزَعُوا أَثْوابَ ذِلَّتكُمْ فما … تَحْلُو حَياةُ الذُّلِّ لِلأَسَدِ
أُخْتاهُ إِنِّي قَدْ خَرَجْتُ لَهُمْ … أَمْشِي الهُوَيْنَى غَيرَ مُرْتَعِدِ
شَمَّرْتُ أَرْداني لِخَوضِ كَريهَةٍ … هاتِي سِلاحِي الآنَ وابْتَعِدِي
مُحْمَرَّةٌ عَينِي كَعَينِ غَضَنْفَرٍ … يُزْرِي.. ولا يَهْتَمُّ بالعُدَدِ
أَخْلَصْتُ لِلَّهِ العَلِيِّ سَرِيرَتي … فاللهُ حَسْبِي وهْوَ مُعْتَمَدِي
أُخْتاهُ إنِّي قدْ صَبَرْتُ لَهُمْ … تَعدادُهُمْ ما فَتَّ في عَضُدِي
أُخْتاهُ تِيهِي إنْ جَزَرْتُ جُموعَهُمْ … قُولِي: أيا حَيَّاكَ يا سَنَدِي
أُختاهُ " هاهِي "* إنْ سَقَطْتُ مُضَرَّجاً … قُولِي: فَدَتْكَ نَواظِرِي ويَدِي
أُختاهُ لا تَبْكِي عَلَيَّ وإنَّما … نُوحِي عَلَى عَبَّادَةِ العُبُدِ 
________________
أحمد الغريب