مهداة إلى روح ابن دورا الشهيد ضياء عبدالحليم التلاحمة، رحمه الله

شَهيدَ الْعيدِ أَمْ عيدَ الشَّهيدِ *** يُمَجِّد في رُبى (دورا) نَشيدي؟
هُمُ الشُّهَداءُ رَبّي يَصْطَفيهِمْ *** كَما هُوَ يَصْطَفي رُسُلَ الْمَجيدِ
وَهُمْ أَحْياءُ إِنْ ماتَ الْأُلى قَدْ *** رَضَوْا، مِنْ جُبْنِهِمْ، عَيْشَ الْعَبيدِ
أَضاءَ (ضِياءٌ) اللَّيْلَ الَّذي قَدْ *** أَطالَ الْمُكْثَ بِالْأَمَلِ الْوَليدِ
أَعادَ لِشَعْبِنا أَمَلًا تَلاشى *** وَفَجَّرَ الِانْتِفاضَةَ مِنْ جَديدِ
وَذَكَّرَنا بِأَنَّ الْفَجْرَ آتٍ *** وَبشَّرَنا بِِتَمْكينٍ أَكيدِ
فَلَيْسَ كَمِثْلِهِ فينا خَطيبٌ *** وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ رَبُّ الْقَصيدِ
هُوَ الْفَحْلُ الَّذي للهِ أَوْفى *** بِما في الْقُدْسِ أَعْطى مِنْ عُهودِ
فَلَيْسَ الْفَحْلُ مَنْ نَذَرَ الْقَوافي *** لِوَصْفِ جَمالِ أَرْدافٍ لِغيدِ
وَلكِنْ مَنْ تَهَيَّبُهُ الْأَعادي *** وَيَصْدُقُ، إِنْ تَوَعَّدَ، في الْوَعيدِ
__________________
جواد يونس