• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

18 أغسطس, 2016 الشاعر الحق

أضف تعليقك

وَالشَّاعِرُ الحَقُّ مَنْ يُهْدِيْ لِأُمَّتِهِ // مِنْ ذَوْبِ إِحْسَاسِهِ دُرًّا وَمَرْجَانا
وَمَنْ يُعَبِّرُ عَنْ هَمٍّ وَعَنْ أَمَلٍ // وَمَنْ يُنَبِّهُ أَبْصَارًا وَآذَانا
وَمَنْ يَرَى أَنَّ أَرْضَ العُرْبِ وَاحِدَةً // وَكُلَّ اَقْطَارِهَا أَهْلًا وَإِخْوَانا
وَمَنْ يُدَافِعُ عَنْ إِرْثٍ وَعَنْ لُغَةٍ // وَمَنْ يُجَازِيْ عَلَى الإِحْسَانِ إِحْسَانا
شعر : سعيد يعقوب

18 أغسطس, 2016 يا حاديَ الحلم

أضف تعليقك

يا حادي الحلم أنت المبتلى فينا 
أجهدتَ نفسك في دنيا أمانينا 
بنيتَ صرحاً من الآمالِ من ذهبٍ 
حتى استوى فغدا من سعينا طينا 
و كنتَ تأملُ أنّ الحلمَ يسعدنا 
و ما علمتَ بأن السعدَ يشقينا 
أنخْ رحالكَ في صحراء حاضرنا 
و اتلُ التعاويذَ فالأشباحُ تضنينا 
و اجلبْ نداكَ فقد جفَّت مرابعنا 
و اليوم عادت كما كانت بوادينا 
و كل أوس بكتْ من ظلم خزرجها 
ولا نبيٌ يؤاخي بينهم دينا 
و نحن في السرح أنعام مقيدة 
أدمتْ معاصمَنا أغلالُ حادينا 
و قام فينا كبيرُ القومِ يخطبنا 
و النار في يده تكوي نواصينا 
بقيةٌ من رؤى التابوت تحملها 
ملائكُ العصرِ من آثار ماضينا 
اليوم عادت و فيها صرتُ سيدَكم
تقضي بقتل الذي يأبى و يعصينا 
و أنكم مبتلونَ اليومَ في نَهَرٍ 
من الدماء فمَن وافاه يرضينا 
لأننا سطوةٌ في الحكمِ قابضةٌ 
و الكلُّ عُبٌْد لنا فلترغبواا فينا 
رحماكَ ربي فهلْ صارَ الشرابُ دما 
أينَ السكينةُ في التابوتِ تحمينا 
و أيُّ علمٍ تجلَّى في فخامتهِ 
بلْ أينَ طالوتُ للثوراتِ يُصلينا 
تغيَّرت سَُننُ الماضين وا أسفاً 
على زمانٍ توارى ذكرُه فينا 
يا حادي الحلمِ كفُّ الخيرِ قد يبست 
و استحوذَ الشرُّ عرشاً في نواصينا 
و أظلمَ الكونُ في أرواحنا أبداً 
فليس يُشرقُ في فارانَ أو سينا 
أدِرْ كؤوسَ المنايا و اروِ أفئدةً 
رغمَ الحياة ترى في موتها لينا 
و لا تُحدِّثْ عن الأيامِ في زمنٍ 
كنَّا به سادةً والكلُّ يُطرينا 
فقد سَلونا عناقيداً مذللةً 
وقاصراتٍ يُمَتِّعْنَ الرؤى عينا 
أيامَ كان نبيُّ اللِه رائدَنا 
و صحبهُ أنجماً كنّا الميامينا 
لما هصرنا ستارَ الشمسِ مشرقةً 
أنارت العالمَ الغربيَّ و الصينا 
أيامَ كُنا وعينُ القَطرِ في يدنا 
نُسبُِّح اللَه إجلالًا فيعطينا 
و نركبُ الريحَ إعصاراً لغايتنا 
ونعصرُ الصخر إن شحَّت غوادينا 
أيامَ بدْرٍ و يَرموكٍ و قادسةٍ 
لمَّا ظهرنا و كنا جُندَ حِطينا 
نُثيبُ سعيَ الذي يرقى بأعيننا 
و نُعملُ العدْلَ في حقِّ المُسيئينا 
و نحملُ الهمَّ عن أكتافِ صاحبه 
و نكظمُ الغيظَ إكراماً لبارينا 
نُصيبُ من فرحِ الدنيا بلا مرحٍ 
و إنْ يُحَمَّ الردى كنا قرابينا 
يا حادي الحلم أيُّ الحلمِ يُسعفنا 
بعدَ الجراح التي أدمت مآقينا 
لا يأسَنُ الماءُ إلا في تكدُّره 
و ليسَ يأْفلُ نجمٌ كانَ عِرْنينا 
 مجد ابوراس