16 أغسطس, 2016 جدال
إِنّيْ أَرَى أَنَّ الجِدَالَ ضَلالُ
إِنْ لَمْ تُحَدِّدْ سَيْرَهُ العُقَّالُ
إنْ لَمْ يكُنْ فِيْهِ التَّوَصُّلُ لِلْهُدَى
فَالخَوْضُُ فِيْهِ لِمَنْ يَخُوْضُ وَبَالُ
مَاضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ مَا أُُوْتُوا الهُدَى
إِلّا أَتَاهُمْ فِي الحَدِيْثِ جِدَالُ
كَمْ كَانَ مَا بَيْنِيْ وبَيْنَ أَحِبَّتِيْ
مِنْ أُلْفَةٍ أََوْدَى بِهَا الجُهَّالُ
مَنْ لا يُسَاوَى لَوْ يُكَالُ بِبَعْرَةٍ
فِيْ القَدْرِ لَوَ أَنَّ القُدُورَ تُكَالُ
والمَالُ لايُعْلٍيْ الفَتَى إنْ لَمْ يَكُنْ
ذَا هِمَّةٍ تُُعْلَى بِهَا الأَمْوَال
ذَهَبَ المٍرَاءُ بِبَعْضِ مَنْ أحْبَبْتُهُمْ
مِنْ إِخْوَتِيْ و تَبَدّلَتْ أحْوَالُ
و أسَاءَ بِيْ مَنْ كَانَ يُحْسِنُ ظَنَّهُ
و تَقَطَّعَتْ مَا بَيْنَنَا الأَحْبَالُ
قدْ كَانَ يَفْرَحُ بِيْ ويَرْقُبُ مَقدَمِيْ
مَنْ صَارَ يَأْسَى أنْ يَحِيْنَ وِصَالُ
يَاليْتَ مَا بَيْنِيْ وَ بَيْنَ أَحِبَّتِي
يَبْقَى وَ يَذْهَبُ لِلْجَحِيْمِ المَالُ
فَسَأُنْفِقَنْ جَمِيْعَ مَا مَلَكَتْ يـدٍي
لَوْ كَانَ يُبْقِي لِي الحَبِيْبَ نَوَالُ
لَكِنَّ لَوْ أنْفَقْتُ مَا فِي الأَرْضِ مَا
ألَّفْتُ إنْ لَمْ يَنْفَعِ الإِقْلالُ
خَلِّ الحَدِيْثَ عَنِ النَّوَازِلِ إِنْ جَرَى
لِلرَّاسِخِيْنَ فَلِلرُّسُوْخِ رِجَالُ
وذرِ السِّيَاسِيِّينَ تُرْعِدْ سُحْبُهُمْ
إنَّ السِّيَاسَةَ رَعْدُهَا دَجَّالُ
إنّ السّياسةَ قد تحُطُّ رِحَالََها
فيْ مهْيَعٍ وغَدَاً تُشَدُّ رِحَالُ
كَالرَّمْلِِ فِيْ أَرْضٍ يَكُونُ مُكَوِّناً
جَبَلًاًً وَ قَدْ تُذْرِي الرِّمَالَ شَمَالُ
فَالْْزَمْ بِغَرْزِ المُصْطَفَىٰ وَ رِكَابِهِ
تُرْشَدْ وَ لا يُخْشَى عَلَيْكَ ضَلالُ
مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الفَتَى تَرْكُ الفَتَى
مَا لَيْسَ يَعْنِيْهِ وَلَيْسَ يُنَالُ
أَقْبِلْ عَلَى مَا يَنْفَعَنَّكَ فِعْلُهُُ
مِنْ طَاعَةٍ إِنْ سَاءَتِ الأَفْعَالُ
مَا أَحْسَنَ الإنْسَانَ يَعْبُدُ رَبَّهُ
و النَّاسُ يِشْغَلُهُمْ حَدِيْثُ يُقَالُ
فِتَنُ الزَّمَانِ إِذَا أَتَتْ لا تُتَّقَى
إِلّا بِذِكْرِ اللَّهِ حِيْنَ تُدَالُ
أمّا الجِدَالُ فَإِنّهُ لا يَنْثَنِي
حَتّى تُسَلَّ خَنَاجِرٌ وَ نِصَالُ
وَ يُثِيْرُ مَا بَيْنَ الأَحِبَّةِ بِالمَدَى
إِحِنَاً لهَا الدَّمْعُ المَصُوْنُ يُذَالُ
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الّذِي تَعْنُو لَهُ
كُلُّ الجِبَاهِ وَ تَسْجُدُ الأَجْبَالُ
مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ كَانَ مِنِّيْ صَادِرَاً
وَ مِنَ المِرَاءِ يُقَالُ ذَاكَ وَ قَالُُوا
___________
صدام الجعمي