5 يوليو, 2016 في ليلة العيد
فـي لَـيْلــةِ العِيــدِ طـالَ اللَّيـــلُ واتَّـسَــعَـا
وبـاتَ صـدري لِنارِ الـشَّوقِ مُـضْـطَجَعَـا
.
فـي لـيلــةِ الـعِيْــدِ لا خِِـلٌّ يُـسَـامِـــرُنـــي
ولا نَـــدِيْــمٌ يُــزِيــلُ الهَــمَّ والــوَجَـــعَـــا
.
مُـشَـرَّدٌ عنْ بِــلادي..ضَــاق بِي حَـزَنِـي
كَــأَنَّ حُـزْنَ الوَرَى فـي خافِقِي جُــمِــعَـا
.
فَـمُذْ وُجِدْتُ على الـدُّنـيـا وبــي وَجَــــــعٌ
يـَـقْـتَـاتـُنِي لا ارْتَـوَى مِــنِّــي ولا شَـبِـعَـا
.
بَــعِــيْـدَةٌ كَــبِـــدِي عـن كُــلِّ مَــبْـهَــجَـــةٍ
لـــكـنَّــها لِـلْـمــآسِـيْ والـجـــِراحِ وِعَـــــا
.
مُـــشَـتَّــــتٌ فــي بِـــلادِ اللهِ.. فـــي ظُـلَــمٍ
مِــنَ الــضَّـيَاعِ ولا نـَجْــمٌ بِــهـا سـَـطَـعَــا
.
مَـنْ ذا يَـلُــمُّ شَـتَــاتِـي يــا مَسَـــاءُ وَلِـــــي
خَــلْفَ الـجِــرَاحِ بِـلادٌ مُــزِّقَـــتْ شِــيَــعَا!
.
أما ترى كَــمْ تَعَـدّى المَوْتُ فــي (عَــــدَنٍ)
وفي (تَعِزٍّ) وفي (صَنْعَاء) ما صَــنَــعَا؟؟!
.
لا شـــيءَ أتـْعَــس مِـنْ عـَيْــشٍ بِلا وَطَنٍ
وعــاشِقٍ لا يَـرَى الأحبــابَ حيثُ سَـعَى
.
وخافِـقٍ يَحْـتَسِــي الذِّكْرَى.. يـَعِيـْشُ بِــهـا
وكُــلَّـمَــا دَغْـدَغَــتْـهُ نَــسْـــمَـــةٌ دَمَـــعَـــا
.
مـا عــادَ لي في يَــدِ الأيّـــامِ مِــنْ أمَــــلٍ
وكُــــلَّـمـا قُــلْتُ ذا حُلْمِــي دَنَـا؛ ارْتَـفَــعَـا
.
"قـــدْ عِـــشْـــتُ لَـذَّةَ أيّـامِي وشِــــدَّتَــهــا"
وذُقْــتُ غَدْرَ الأعَــادِيْ والـصِّـحَابِ مَـعَـا!
.
فـالأوفِيـَاءُ مَـضَى عَـنْ مَــــــوْتِــهِـمْ زَمَـنٌ
والأنْقِـيَـــاءُ غَـــدَوا لِـلْـحِــقْـدِ مُـنْـــتَـجَــعَــا
.
لَـــمْ يَــبْـــقَ إلاّكَ يــا رَبِّــي ألُـــوْذُ بِـــــــهِ
إنْ مَـــسَّ قـلـبــــيَ ضُـــرٌّ أو بَــلًا وقــعــا
.
أشْـــكُو إلَـــيْـكَ مِــنِ الأهْوَالِ أعْــظَـمَــهَـا
وفي يـــديــــكَ إلـــهَ الـكَـوْنِ ذُبْتُ دُعَـــــا
.
مَوْلايَ رُحْمَـــاكَ فَــلْـتُــغْـــدِقْ عَــلَيَّ بِـمَـا
يُجْلِـي عَنِ الـقَـلْبِ هـذا الـغَـمَّ والـفَـزَعَــــا
.
بَـيْـنِـــي وخَـــلْـقِـكَ رَبِّي قُـطِّــعَـتْ سُـــبُلٌ
لَــكِـــنَّ حَــبْـلَ رجَـائـي فِـيـكَ ما قُطِــعَـــا
.
رائد جراجر