أدركتُ معنى (الإختناق) بلحظةٍ = لمّا أخذتُ على التنفّسِ دونَهْ
ولقيتُ عمري في تلاوة مصحفي = فحضنته متشرّباً مكنونَهْ
*************
وقرأتُ عن عيسى المسيح محبّةً = وقرأتُ موسى شاكيا فرعونَهْ
وحفظتُ عنْ أيوب (إني مسّني) = ضرٌ . فنادى ربه ليصونَهْ
وعن الذي أوحى له في بئرهِ = وبمصرَ فوّضه (العزيزُ) حصونَهْ
وعرفتُ عن (ذي النون) في ظلماته= والبحر يبلعه ويبلع (نونَهْ)
سبحانك اللهم كان حديثه = وإذا بهم بعد الفراق يرونَهْ
********
وعن الذي ساس الورى بعدالةٍ = و(الرقُّ) حرّره , وهدّ سجونَهْ
قد فرّ من (أمّ القرى) متخفّيا = والظلم مشتعلا يزجُّ عيونَهُ
وإذا به يبني مفاخر أمّةٍ = بعدالةٍ ومحبّةٍ وليونهْ
وهو الذي احتضن الفقير مسددا = _صلى عليه الله _ عنه ديونَهْ
*********
كيف الخصام مع الذي بضيائه = أجد الحياة جميلةً (مزيونَةْ)؟!!
_____________________
أشرف حشيش