• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

1 يونيو, 2016 يا بلادي

أضف تعليقك

يَا بِــــلاَدِي وَ أيْنَ ذَاكَ الرَّبِيــــعُ
رُبَّمَا قَدْ يَطُـــــولُ هَذَا الصَّقِيــــعُ ؟
*
فَاسْتَعِــــــدِّي وَقَـدْ رَكِـبْتِ سَفِينًــا
إنَّهُ المَـــــوْجُ كَالجِبَـــــالِ سَرِيــعُ
*
لَمْ يَعُدْ بَعْـدَ كُلِّ هَـــذِي اللَّيَـــالِـي
مِنْ رُجُوعٍ وَ هَلْ يَكُونُ الرُّجُوعُ ؟
*
لَنْ تَمُوتِــــي وَ لَوْ غَـرِقْتِ يَقِينًــا
سَوْفَ يَحْيَـــا مِنَ الشِّتَــاءِ الرَّبِيـعُ
*
إنْ يَكُنْ لِلْجُنَــــاةِ أعْتَـــى سِلاَحًـا
فَلْيَكُـــنْ لِلْأُبَـــــــاةِ رَبٌّ سَمِيــــعُ
*
يَا ذِئَابـًــا وَ يَا وُجُــــــوهَ المَنَايَــا
كَيْفَ أنْتُـــمْ إذَا اسْتَمَــاتَ القَطِيـعُ ؟
*
لاَ أرَى فِي الغُـرُوبِ إلاَّ شُمُوعًـا
هَلْ بِضَوْءِ الشُّمُوعِ يَأتِي الطُّلُوعُ ؟
*
أيُّهَا الظُّلْـــــمُ لَنْ تَكُــــــونَ إلَهًـا
إنَّ قَبْـرَ الشَّهِيـــدِ صَـــرْحٌ مَنِيــعُ
*
كَمْ صَنَعْنَــا مِنَ الدِّمَــاءِ حُصُونـًا
كُلُّ شِبْــــرٍ أيَا بِـــــلاَدِي بَقِيـــــعُ
*
يَا غُيُـــومًـــا إذَا هَطَلْتِ فَرِفْــقًـــا
إنَّ تَحْتَ الحُطَـامِ طِفْـلٌ صَرِيـــعُ
*
سِرْ بِنَا كَيْ نَكُـونَ خَلْفَ المَآسِـي
نَحْنُ مَوْتَى وَ كَمْ يَمُوتُ الوَضِيـعُ
*
أيُّهَا الطِّفْــــلُ لَنْ أقُــــولَ وَدَاعًـا
أنْتَ حُلْمِـي فَكَيْفَ يَنْسَى الجَمِيـعُ ؟
*
يَا بِـلاَدِي وَ كَيْفَ أخْشَى شُرُوخًا
فِي طَرِيقِـي وَ قَدْ حَبَـاكِ الصَّنِيـعُ ؟
*
كُلُّ لَيْــــلٍ أرَاكِ أحْلَــى وَ أغْلَــى
وَجْه أمِّــي إذَا اعْتَرَاهَـا الهَزِيــعُ
*
كَمْ أغَنِّـــــي بِكُـلِّ قَلْبِــــي لِأنِّــي
بَيْنَ شَــوْكٍ وَ كَمْ سَقَانِي الضَّرِيعُ
*
هَلْ سَتَشْدُو الطُّيُورُ لَحْنًا وَ مَعْنًى
إنْ رَمَاهَـــا وَ لِلْمَنَافِـــي الشَّنِيــعُ ؟
*
إنَّ نَزْفِـــي وَ كُلّ حَـرْفٍ تَلَظَّــى
مِنْ شَبَابِـي كَمِثْلِ زَهْـــرٍ يَضِيــعُ
*
لَيْتَنِــي مَا تَرَكْتُ خَلْفِــي قَصِيـدًا
بَلْ دِمَـــاءً فَإنَّ جُرْحِــي فَظِيــعُ
محمد الصالح بن يغلة

1 يونيو, 2016 ذئبان

أضف تعليقك