عـلى صَـوتِ الـقَذائِفِ لا المَآذِنْ
يُـصـلِّي أهــلُ شَـهـباءِ الـمَدائِنْ
.
ولـيس إلـى الوضوءِ سبيلُ طُهرٍ
فـعَـذبُ فـراتِـهِ قــد صــارَ آسِـنْ
.
يُـبَـلِّـلُ خُــبـزَهُ الـقـاسي بـدَمـعٍ
وحُـرقَـةُ صــدرِهِ لـيـستْ تُـهادِنْ
.
ويُـفطِرُ فـي الصَّباحِ على نَحيبٍ
ويُمسي تحتَ أنقاضِ المَساكِنْ
.
وعــن دمـهِ الـمُباحِ يَـغُضُّ طَـرفًا
ويـفـزعُ حـيـن تـخـتنِقُ الـمَدافِنْ
.
كـــــأنَّ ديـــارَنــا بـــركــانُ نــــارٍ
بِـحُضنِ مَـدينتي لا شـيءَ آمِـنْ
.
عــراقَـةُ أصـلِـها والـمَـجدُ وَلَّــى
وبــــاعَ تُــرابَـهـا والأرضَ خَــائِـنْ
.
ألَا حَـلَـبُ الـتـي فـارَقـتُ دَهــرًا
وضـاقـتْ فــي تـصَوُّرِها الأمَـاكِنْ
.
فَـلَـيتَ بـعـينِها أنـسـابُ كُـحـلًا
ولَـيـتَ أكــونُ لـلـشَّهباءِ سَـادِنْ
__________
رفاه المنجد