انا في عُزلةٍ عنّي كأنّي
بمنفى .. لم اجد
للذاتِ ارضا
اواسيني .. أربّتُ فوق ظهري
و اتركني .. لعلّ
بذاك أرضى
حدودي عالمٌ يقتاتُ همّي
تحاصرني 
من الاوجاع .. فوضى
أنا سهرٌ على أطراف
شمسٍ
اعاقرها على البلواء 
حمضا
أنا حافٍ ..
و أسفاري عُراةٌ
و دربي لم أشأ
بل جاء فرضا
طُعنتُ و لم أزل
ألتذُ طعني
اكابد و الأسى
يزداد عضّا
مَلئتُ حقائبي .. دمعاً
و ذكرى
و آمالي على الأكتافِ
مَرضى
انا كفنٌ .. تقيّأني ترابي
لاحيا ميتاً
طولاً .. و عرضا
و كلّ الذّنْبِ
أنّي منذ خَمسٍ
قد بصقتُ "الذّلَ"
رفضا
وليد عبيد