ستبقى مصرُ دارا للسكينه
وإنْ سالت مآقيها حزينه
ستبقى مصرُ رغم الآه قلبا
يضخ العشقَ في الأرض ِ الحنونه
فليست مصر تنأى عن حبيب
.وليست مصر بالغالي ضنينه
فلا والله ما تركتْ زماما 
.ولا أورتْ حزازات ٍ دفينة
ولا خفضتْ لغير الله رأسا
. ولا شرخ العداةُ لها سفينه
ِأتخفِضُ للطغاة ِ جبينَ مجد ٍ
وقد خفض الزمان ُ لها جبيبنه
بلادٌ كلما هاجت وماجت
.تأبّط بعضُ من هانوا الضغينه
عروسُ البحر سالت مقلتاها
.وذاك صعيدها لو تسألونه
وفي- أسوانَ- مال السدّ حزنا
.وذي –دمياطَ – تهجرها السكينه
بني مصر الأبية إنّ فيكم
.رجالا تنصُرُ الباري ودينه
إذا ما الباب أغلق دون حق
.فبالأيدي الحكيمة تقرعونه
وإن ساد العناد على حقوق
فبالكف العنيدة تكسرونه
زمام الأمة الشماء منكم
فإن دستم عليه ستقطعونه
عشقنا النيل جيلا بعد جيل
وأسكنا محبتنا عيونه
زرعت بمصر- حبا- نصف قلبي
ونصفا في فلسطين الحزينه
__________
صبحي ياسين