13 أبريل, 2016 الكاسر والمكسور
لا لستُ من جــــرح الشعــــــورَ وزادا
لا لستُ من كســــرَ الفؤادَ عِـــنـــادا
.
إني لأبكي إنْ جـــــرحــــتُ (هــريرةً)
وأذوب حزناً إنْ كســـــرتُ جـــــمـــادا
.
أنتَ الذي مـــــن بعــــدِ أن جمَّــعتني
فــــرَّقـــتــنــي وكســــــرتني آحـــادا
.
وفجعــتــني بالحُــــــلــــمِ دونَ جريرةٍ
وكســرتَ في الصـــــــدرِ العجوزِ فؤادا
.
من دون ذنبٍ يا حبـــــيب هجــــرتني
وأحــــلـــــــتَ جمــرَ الذكــــرياتِ رمادا
.
ولقـــــد أراكَ وأنتَ مـــن عاهـــــدتني
تمضــي كــأنك ما حمــــــلـــــتَ وِدادا
.
القـــــاكَ تقتلني بكـــــــل دقــــيقـــةٍ
وأراكَ في فعــــل الأذى تـتـــمـــــادى
.
يا ليتها لـــم تــنــــــتهــي غيبـــوبتـي
يا ليتَ حلـــمي باللـــقـــاء ما عــــادا
.
يا ليتني إذ جــئــتُ بابك طــــــارقـــــاً
أوصـــدتهُ ودفـَــعـتـــــــني أبعــــــــادا
.
هــــذا الـــذي تلقاهُ مَســـلوبَ النُهى
قد كــــــان يوماً للجــمــيعِ (عمــــادا)
.
قلَـبَـتْ لهُ الـــدنيا مِـجَنَّ نعــــيمـــهــا
واستبــدَلت لــــــونَ البياضِ ســــوادا
.
الحزنُ صــــار رفيقَ دربٍ والشقــــــــا
قـــــــــد دقَّ في أيـــامـــــــــــهِ أوتادا
.
وتجيء أنتَ مع الـــهـــــمــــومِ تزيدها
يا مَــــنْ جَمعـــتَ لمقتلي الأضــــدادا
.
فكأنمـــــــا صـــــدقَ الذي قد قالهــا :
( تأبى المصـــائبُ أنْ تجــيء فرادى )
__________
عماد صالح نجم