• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

13 أبريل, 2016 الكاسر والمكسور

أضف تعليقك

لا  لستُ من جــــرح الشعــــــورَ وزادا
لا لستُ من كســــرَ الفؤادَ عِـــنـــادا
.
إني لأبكي إنْ جـــــرحــــتُ (هــريرةً)
وأذوب حزناً إنْ كســـــرتُ جـــــمـــادا
.
أنتَ الذي مـــــن بعــــدِ أن جمَّــعتني
فــــرَّقـــتــنــي وكســــــرتني آحـــادا
.
وفجعــتــني بالحُــــــلــــمِ دونَ جريرةٍ
وكســرتَ في الصـــــــدرِ العجوزِ فؤادا
.
من دون ذنبٍ يا حبـــــيب هجــــرتني
وأحــــلـــــــتَ جمــرَ الذكــــرياتِ رمادا
.
ولقـــــد أراكَ وأنتَ مـــن عاهـــــدتني
تمضــي كــأنك ما حمــــــلـــــتَ وِدادا
.
القـــــاكَ تقتلني بكـــــــل دقــــيقـــةٍ
وأراكَ في فعــــل الأذى تـتـــمـــــادى
.
يا ليتها لـــم تــنــــــتهــي غيبـــوبتـي
يا ليتَ حلـــمي باللـــقـــاء ما عــــادا
.
يا ليتني إذ جــئــتُ بابك طــــــارقـــــاً
أوصـــدتهُ ودفـَــعـتـــــــني أبعــــــــادا
.
هــــذا الـــذي تلقاهُ مَســـلوبَ النُهى
قد كــــــان يوماً للجــمــيعِ (عمــــادا)
.
قلَـبَـتْ لهُ الـــدنيا مِـجَنَّ نعــــيمـــهــا
واستبــدَلت لــــــونَ البياضِ ســــوادا
.
الحزنُ صــــار رفيقَ دربٍ والشقــــــــا
قـــــــــد دقَّ في أيـــامـــــــــــهِ أوتادا 
.
وتجيء أنتَ مع الـــهـــــمــــومِ تزيدها 
يا مَــــنْ جَمعـــتَ لمقتلي الأضــــدادا
.
فكأنمـــــــا صـــــدقَ الذي قد قالهــا :
( تأبى المصـــائبُ أنْ تجــيء فرادى )

__________
عماد صالح نجم

13 أبريل, 2016 نجوى مع القبر

أضف تعليقك

مــتـى ســأعـودُ – ربِّــي – مُـسـتقيما
… وتَــشـفـي تــوبـتـي قــلـبـاً سَـقـيـما؟
أفـــي الـدنـيـا يُـذيـبُ الـقـلبَ وجْــدي
… ويُسقى – بَعدُ – في الأخرى حَميما؟
لـــقـــد جـــفَّـــت شــرايـيـنـي فِـــراقــاً 
… تُــقــطَّــعُ مـــنــهُ أوصـــالــي هُــمــومـا
فـعَـيـنـي الــبـحـرُ والــشـطـآنُ خـــدِّي
… ومـــــوُجُ الـــدمــعِ أَردانـــــي حَــطـيـمـا
وأفــــلاكُ الأســــى مــخَــرتْ عُـبـابـي
… فـأضحَى الـسُّهدُ فـي جَـفني مُـقيما
فـهـل سـتـظلُّ تـرشـقُني الـمـعاصي
… سِــهـامـاً ســــوفَ تـمـلـؤني كُـلُـومـا؟
أَتــحــرقُ شَــجْــرةَ الــعـمـرِ الأمــانــي
… فــتـجـعـلُـنـي أكـــاذيــبــي رَمـــيــمــا؟
• • •
تُــــرى.. أيــكــونُ خُــسـرانـاً خِــتـامـي
… وهـــــلْ يــغــدُو الــعــذابُ بــــهِ أَلــيـمـا
إذا مـــــــا ودَّعَ الأصــــحـــابُ قَــــبـــري
… وقــــد ألــقَـوا عــلـى وَجــهـي رُدُومـــا
وبــــــدَّد هــــــذه الأصـــــواتَ صَـــمــتٌ
… وصِــــــرتُ بــوحــدتـي فـــــرداً يــتـيـمـا
أأهـــلــي ودَّعـــونــي عــنــدَ قــبــري؟
… أصـــــارت كـــــلُّ أحــبـابـي خُــصـومـا؟
فـــأيــنَ الأُمــســيـاتُ بـــهــا ضــحِـكـنـا
… ألَـــــن ألــقــى هُــنــا قــلـبـاً رَحــيـمـا؟
أهـــــانَ الـــحــبُّ عــنــدكـمُ؟ أجــيُـبـوا
… وبــــتُّ لــكــم – أخــلاَّئـي – غَـريـمـا؟
تـــعــالَــوا وارفــــعـــوا عـــنِّـــي تـــرابـــاً
… فـــــإنَّ الــقــلـبَ يَــشـتـاقُ الـنَّـسـيـما
ظـــــلامُ الــقــبـرِ يـخـنُـقُـنـي فــعــودوا
… أنــا مــا عــدتُ – يــا قـومـي – حَـليما
جــفـانـي الـصَّـبـرُ وانـطـفـأَتْ عُـيـونـي
… فــــإنَّ الــلـيـلَ قــــد كَــســرَ الـنُّـجـومـا
جـــدارُ الـقـبـرِ يُــرْجِـعُ لـــي صُــراخـي
… ويَــجــعــلُ كـــــلَّ آمـــالــي هَــشـيـمـا
فـــــلا ألـــــوانَ تُــبْـهِـجُ لــــي فــــؤادي
… وأُذْنـــــي تــشـتـهـي صــوتــاً رَخــيـمـا
عـــلامَ غــدوتُـمُ – أصــحـابَ عـمـري –
… عــلــى أســفــارِ ذاكــرتــي رُسُــومـا؟
أجـــابَ الـقـــبرُ سُــؤْلـيَ بــعـدَ يــأسٍ
… ولـــــيــــسَ الـــــيــــومَ إلاَّهُ كَــلــيــمــا:
ســكـنـتَ الــيــومَ داراً كــنــتَ تَــبـنـي
… فــمــا لــــكَ مِــــن مَــنــاصٍ أن تُـقـيـما
فـــإن أحـسـنـتَ فـــي الـدُّنـيـا بِـنـاهـا
… سـتَـلـقى الــيـومَ – يــا هــذا – نـعـيما
وإن دمَّـــرتـــهــا وغـــفـــلــتَ عـــنـــهــا
… ســتــغـدو الــيــومَ شـيـطـانـاً رجــيـمـا
وتــصــلـى الـــنــارَ.. والـــزقــومُ أكـــــلٌ
… ويــأكــلُ بـالـلـظـى اللهبُ الـجُـسـومـا
• • •
بـكـيتُ الـنـفسَ حـيـنَ رأيـتُ خُـسري
… أنــاجــي فــــي الــدُّجـى ربًّـــا كَـريـمـا
لـــكَـــي يــمــحُــوْ ذنـــوبـــاً أثـقـلَـتـنـي
… ويَــهــديَــنـي صـــراطـــاً مُـسـتـقـيـمـا.
___________
أحمد عرابي الأحمد-سوريا