أين الحياء ؟وأين الصدق والكرم ؟ 
أين الرجولة؟ أين السيف والقلم ؟
أخلاقنا هل ذوت من بعد نضرتها 
مذ مات خالد أو سعد ومعتصم ؟
هانت علينا بلاد الشام يا أسفي
كسرى يعود لأجل التاج ينتقم
أعراضنا ودمانا تستباح هنا
والعرب ترقب عن بعد وتبتسم
منهم يساهم في إنعاش ظالمنا
والبعض يشهد كيف الشام تنهدم
والبعض يبكي ويخفي الدمع في عجل
يخشى السلاطين أن تدري فتنتقم
أرض الفرنجة إن يبكي بها ولد
تستنفر العرب والخلجان والقمم
يا شرحبيل أفق وابعث لعكرمة
بلغ يزيدا بأن الشام تقتسم
جراحنا قد رأى عمرا وأخبره
أن اللصوص بأرض العز قد حكموا
وابن الوليد يشق القبر ممتشقا
سيفا ويأمرنا : حالا أن اقتحموا
دكوا معاقل ظلام الشعوب تروا
عين اليقين بأن الظلم ينهزم
والصبر فيكم سلاح لا نظير له
والله ينصر من بالله يعتصم
عذرا إليك أبا اليرموك وا خجلي
أيقظتكم مكرها فانتابني الندم
أين الشعوب ؟ وأين العرب في زمن
صار الوئام عداء وانبرى الألم ؟
والمسلمون غثاء السيل مذ تركوا
حبل الإله فلا عزم ولا همم
يارب وحد صفوف المسلمين بما
يرضيك وحدك لو خانت بنا الأمم
عبدالله ملندي