سألتُ الدهرَ:أينَ همُ الصّحابُ
فأعياني……. وأعياهُ الجوابُ !؟
وقالَ:إذا تكلمتِ الثّعالي
وصارَ الذئبُ ينطقُ والعُقابُ !!
وأضحى العقربُ النضاحُ سُمّاً
كمثلِ الشهدِ يعشقهُ الرّضابُ !!
وصار النسرُ نبّاحاً عقوراً
وتمقتُه على النبحِ الكلابُ !!
وطارَ الفيلُ للعليا سروراً
وحُسِّدَ مِنْ وسامتهِ الذّبابُ !!
فعندئذٍ ترى خلاًّ صدوقاً
يعينكَ حينَ تجتمعُ الصعابُ !!!
ولكنْ لمْ يزلْ في البعضِ خيرٌ
بهمْ جودٌ كما جادَ السحابُ
فإنْ يوماً وجدتَ أخاً ودوداً
فذلكَ خيرُ مايُهدي الترابُ
شعر:مروان أبو الحكم..