11 نوفمبر, 2015 أين العروبة؟!
كيفَ الدُّمـــــوعُ عن العينينِ ترتَحــلُ ؟
و القلبُ منْ حُـــرقةِ الأشْواقِ يشتَعلُ
ما بالُ قلبيَ و الأشـــــــواقُ تغمــــرُهُ
همّي يطولُ و تَطْوي حلمــيَ العــــلَلُ
لا النّيلُ يروي عِطاشــــــاً منْ محبَّتِهِ
و لا الفراتُ بخيــــرٍ عـــــــــادَ ينتقِلُ
أينَ العُــــروبَةُ تـــاهَتْ خَلْف أَقبيَـــــةٍ
ما عادَ يحْزِنُها الخذْلانُ والفَشَـــــــلُ
و ذلكَ الغرْبُ قَدً أرســـــى ضَغــــــائِنَهُ
كأنَّ أرْجــــــــــلَهُ بالشَّـــرِّ تنتَعِـــــــلُ
كلُّ الخيوطِ إلى الأوطــــــانِ قدْ قُطِعَتْ
و الودُّ ضاعَ و طوقُ الحقْـــدِ يكْتَمِــلُ
لو كانَ يُفــــــدى بروحي ما بَخِلْتُ بِها
و اسْتُرْخِصَتْ في هوى أوطانِنا المُقَلُ
فإنْ دنـــوتُ فَقّلْبــــــــــي فيكَ مُنْشَغِلٌ
و إن هَجَـرْتُكَ روحُ الوَصْــلِ تَبتَهِــلُ
إنّــــي هَجَـــرْتُ ولكــــنْ ردَّنـــــي ألمٌ
منَ الفراقِ و ضاعَتْ في النَّوى السُّبُلُ
و الدَّرْبُ أظْلَمَ في غابـــاتِ غُرْبَتِنــــــا
إذْ ليسَ تُؤنسـُــــنا شِمْسٌ و لا ظلَـــــلُ
الفجرُ لاحَ و نَجْم الَّليــــلِ رافَقَنـــــــــي
أشْـــكو إلى اللــــهِ همَّـــاً لَيسَ يُحْتَمَلُ
هلْ يَحْمِلُ الفجْرُ أفْراحـــــــاً فيبْهِجُنــــا
*** أمْ أنَّ نــــــورَهُ خلْفَ الظُّلمِ يرْتحِـــــلُ
متى ستشــرقُ شمسٌ فــي مَـــــرابعِنا ؟
و يرسُـــمُ الفجرَ فـــي آفاقِنـــا الأمـــلُ
____________
نضال السلومي