دُنْيَايَ غُورِي قَدْ سَئِمْتُ وُجُودِي
وَكَمَا سَئِمْتُكِ في نُكُوثِ وُعُودِي
كَمَدَارِجِ اﻷفْلاكِ رُوْحِي فيْ السَّمَا
حُر ٌّ أنا وَلَقَد ْ كَسَرْت ُ قُيُودِي
مَلِكُ الْعَرِينِ وَمِنْ لُيُوثِ مُحَمَّدٍﷺ
طَبْعي اﻹِباءُ وَلا أخُونُ عُهُودِي
شَيْخِي أَبو بَكْرٍ وَمِنْ عَهْد ٍ مَضَىْ
وَلِيَ العَلاَءُ وَمُنْيَتِي بِخُلُودِ
وَاليَوم أَمسى لِلعُرُوبَةِ قَاتِماً
وَخلِافَتي قَدْ مُزِّقَتْ وَحُدُودِي
لَمَّا وَثَبْتُ على العَدُوِّ بِحُقْبَةٍ
قَطَعوا الطَّريقَ بِحُفْرَةٍ وَسُدُوُدِ
لَماَّ زَأَرْت كما اﻷُسُودِ بِسَوْرَةٍ
أَدْمَيْتُ خَصْمي فِي الوَغَى وَلُدُوُدِي
فَسُقِيْتُ كَأْسَاً مِنْ مُدَام ِ عُرُوُبَتِي
مُتَحَصْحِصاً بالسُّم ِّ كَيْدُ يَهُودِ
سَأَدُّك ُّ أَعْدَائِي بِيَوْمٍ أَبْلَجٍ
وَتُرَى المَآذنُ رَفْرَفَتْ بِبِنُوُدِي
وَعَبَاءَةُ الجُبَنَاءِ لَيْسَ عَبَاءَتِي
إِنِّي وَرِثْتُ شَهَامَتِي بِجِدُوُدِي
سَمَّوْا صُموُدِي لِلعُداةِ تَهَوُّراً
بِئْسُ العُروبَةِ لازْدِراءِ صُمُودِي
وَقَوافِلُ الشَّهداءِ لِي بِتَواتُرٍ
تُحْمَى الدِّيَارُ وعِزُّهَا بأُسُودِ
أَوْعَدْتِنِي نَفْسِي بِوَعْدٍ صَادِقٍ
فَأَنَا بساح العِزِّ هَاك ِ فَجُودِي
فَالمَرْءُ لَوْ عَاشَ الْدُّهُورَ بِهالِكٍ
لَوْ كَانَ في بُرْجِ البُرُوج ِمَشِيْدِ
وَأَنَاْ السُّمَيْذِعُ لَوْ أَُحَاطُ بِمِحْنَةٍ
لا الجُبْنُ طَبْعي أو طِبَاعُ جُدوُدي
دُنْيَايَ فِيك ِ الصُّبْح ُ لَيْلٌ أَلْيَلٌ
فَكَفَاكِ سَفْعَاً كَم صَفَعْتِ خُدُودِي
أُسْمِيْت ُ فِيْكِ بِقَاتِلٍ وَبِمُرْهِبٍ
أَرْهَبْتُ خَصْمي في الوَغَى وَلُدُودِي
فَأَنَاْ الشَّهِيدُ وَلَوْ تراني ماشياً
مُتَبَسِّماً وأَنا شَهِيدُ شُهُوُديْ
____________
سعود أبو معيليش