قَلْبِيْ رَهِينُ المَحْبَسَيْنِ وَأَنْتِ قَافِــــــيَةٌ شَرَودْ
وَأَنَا المُعَزَّى وَالمُعَزِّيْ وَالبَوَاكِيْ وَالفَقِــــــيدْ
وَالسِّجْنُ وَالسَّجَانُ وَالوَجْهُ المُقَيَّدُ وَالقَيُـــــودْ
لَكِنْ بِأَعْمَاقِيْ رُؤَى جَمْــــرٍ وَفِيْ شَفَتِيْ وُرُودْ
وَلَسَـــوْفَ تَبْعَثُنِيْ عُيُونُكِ رَغْمَ مَوْتِيْ مِنْ جَدِيدْ
مِنْ تَحْتِ أَطْبَاقِ التُّرَابِ وَمِنْ غَياباتِ اللحُــودْ
مِنْ خَلْفِ أَسْلَاكِ التَّشَرُّدِ وَالمَنَافِيْ وَالحُـــدُودْ
لَابُدَّ مِنْ يَوْمٍ بِهِ لِحِمَى عُيُونِكِ أَنْ أَعُـــــودْ
وَعَدَتْ عُيُونُكِ بِالوِصَالِ وَلَيْسَ تُخْلِفُ بِالـوُعُودْ
وَالوَعْدُ مَا وَعَدَتْ عُيُونُكِ لَيَسَ مَا وُعِدَ اليَهـُودْ
وَغَدَاً أَحُطُّ عَلَى شِفَاهِكِ قُبْلَةً تَهَبُ الخُـــلُودْ
فأُزِيحُ عَنْ قَلْبِي الأَسَى وَيَطِيبُ فَوْقَ فَمِيْ النَّشِيدْ
شعر:سعيد يعقوب