حزينٌ حزينٌ بِحجْم السماءِ
وتنْتابني رغبةٌ في البكاءِ
ويعْصفني ألْف همٍّ وهمٍّ
كأنّي أنا مسْرح الإبتلاءِ
ووحْدي..غريبٌ وأشْباح كرْبي
أمامي تُلوّنُ وجْه الفضاءِ
تُكحّلُ باليأس عينَ الأماني
وتسقي وروديَ كأسَ التّنائي
ووحْدي أُعَزِّي هنالك وحْدي
وأبْعثُ لي أناْ وحْدي رِثائي
ووحْدي أنا..لستُ أدْري لماذا؟!
وما هو شكْلُ دوائي ودائي
وأيْن أفِرُّ؟! وفي كلّ يومٍ
أنا قِصةٌ في كتابِ القضاءِ
برَتْني الليالي..وهذا نحولي
شهيدٌ..وخاب لديها الْتجائي
ووحْدي وحرْفي المضرّج يهْمي
وعزْف حنيني ونوح غِنائي
وتغريد حُلمي الجريح المُعنّى
مليّاً..وقد ذُقْتُ فيهِ انْتشائي
تجاعيدُ خدّي خرائط همّي
ولونُ مِدادي سواد عَنائي
أُسافِرُ عنّي بعيداً..وأدْري
بِأنّي على سوءِ حظّي ارْتمائي
وأهْربُ مِنّي..ولكنّ جيشاً
عصيّاً مِن الذّكريات ورائي !
………….
أتَيتُك يا خالقي غيرُ وانٍ
وأنت ملاذي وبابُ رجائي
إذا لمْ تكُن لي ! إذن ضِعْتُ..ويلي
وويلاهُ مِن غفلتي والْتوائي
وواهٍ لذنبي المُرَوّى بِجهْلي
وذِلّة نفسي..وشرّ حيائي
أُمَرِّغُ أنْفي لمنْ في سجودي؟!
وأُهرِق دمعي وسيلَ دعائي؟!
أنا ضيْفُ يا أكرم الاكرمينَ
وحقّي عليك جزيلُ العطاءِ !!
__________
عبد الله السعيدي-اليمن