الموت يمشي على الأجساد في الطرقِ
والصمت يقبع في بوابة الحدقِ

قد صار ينسج من جلد الذين مضوا
ثوباً لنخوة شعب نام لم يفقِ

أنين طفل على الأشلاء منعقدٌ
يروي حكاية نجم ضاع في الغسقِ

تمشي ولا تدرك الأقدام موطئها
فالعظم منتثر في كل مفترقِ

أرخى السكون ستاراً لا يبدده
إلا روائح موت ذاب في الأفقِ

بحر من الحزن قد تاهت شواطئه
أخفى بطياته بحراً من المزقِ

كحل العيون رماد من لظى أسفٍ
قد بات سلسلة لُفت على عنقي

فإذ بصوتيَ لا يرقى لحنجرتي
فانصب ناراً على الأحشاء في حنقِ

لا شيء لا شيء إلا فرحة نسيت
مرت بذاكرتي خيطا من الألقِ

مهما ادلهمت ليالي الخطب واشتبكت
لا بد من مخرج في آخر النفقِ
____________
مهند أرنوس