1- ظَلَامُ الجَهْلِ مَنْ وَأَدَ الصَّهِيْلَا
وَشَوَّهَ فَارِساً جِيْلاً فَجِيْلَا
2- وَأَمْعَنَ فِيْ رِيَاضِ الرُّوْحِ قَتْلاً
يُبَدِّلُ سَعْدَنَا حُزْنًا طَوِيْلَا
3- تَسَرَّبَ فِيْ غُضُونِ الرِّيْحِ لِصَّاً
فَيَسْبِيْ الطُّهْرَ سِيْمَاهُ النَبِيْلَا
4- تَكَسَّرَتِ النِّصَالُ عَلَى ثُغُورِيْ
وَفُرْسَانُ الوَغَى عَقَرُوْا الخُيُوْلَا
5- وَنُمْسِكُ فِيْ جَلَابِيْبِ الخَطَايَا
وَنُرْدِيْ الحَقَّ مَدْحُورَاً ذَلِيْلَا !!
6- زَمَانُ العُهْرِ يَهْمِيْ صَوْبَ غَدْرٍ
كَأنَّ الغَيْثَ خَانَ السَلسَبِيْلَا
7- فَمَنْ سَرَقَ النُّجُومَ بِلَيْلِ دُجْنٍ
فَيُبْكِيْ لَيْلَ أمَّتِنَا مَهِيْلَا
8- وَضَاعَ العُرْبُ فِيْ فِرَقٍ شَتَاتاً
وَمَا وَجَدُوْا لِوَحْدَتِهِمْ سَبِيْلَا
9- تَوَحَّدْنَا عَلَى فَوْضَى وَغَدْرٍ
فَوَا خَجَلِي وَرَبِّكَ أنْ أَقُوْلَا
10- بَكَيْتُكَ يَا عِرَاقَ الجُوْدِ دِجْلاً
وَقَبْلَكَ كَمْ بَكَيْتُ ال(مِصْرَ) نِيْلَا
11- وَهذِيْ الشَّامُ يَا بَرَدَى تُعَانِيْ
فَهَلْ رَوَّى العِدَى مِنّا الغَلِيْلَا ؟!
12- وَنَفْطُ العُربِ مَسْلُوبٌ بِأَرْضِيْ
فَلَيْتَ النَّفْطَ مِنْ أَرْضِي أُزِيْلَا
13- فَأطْفَالُ الخِيَام تَمُوتُ قَهْرًا
وَ مِنْ بَرْدٍ يُمَهِّلُهُمْ قَلِيْلَا
14- وَصُهْيُونُ الخَبِيْثُ يَحُوزُ عِلْماً
وَعُرْبُ العِزِّ غَادَرَتِ العُقُوْلَا
15- فَبَعضُ العُرْبِ مُنْبَطِحٌ ذَلِيْلٌ
وَ بَعْضُ العُرْبِ قَدْ أمْسَى عَمِيْلَا
16- فَدَيْتُ الشَّامَ تَزأرُ كُلَّ فَجْرٍ
تُقَاوِمُ عَالَماً قَذِراً وَغُولَا
17- وَهذِيْ الفِتْنَةُ الطَّخْيَاءُ ثَارَتْ
فَحَاذِرْ أَنْ تُبَادِرَهَا جَهُولَا
18- هِيَ الأَشْعَارُ تَعْرِفُ مَنْ أتَاهَا
وَزُوِّجَ عُرْسُهَا المَجْدَ الأَثِيْلَا
19- فَعِشْ فِيْ هذِهِ الدُّنْيَا نَبِيْلَا
فَمَا أَحْرَاكَ أنْ تَحْيَا نَبِيْلَا
___________
محمد سعيد العتيق