أفٍّ لــكــمْ يــــا أيُّــهـا الــعـربُ 
الـشَّـام قـد ذُبـحت ولا سـببُ
بــالــغـاز بــالـنـيـرانِ أحــرقــهـا 
والـمـوتُ فــي سـاحـاتها يـثِبُ
أطـفـالُـهـا تــنـعـي عـروبـتَـكم 
ونــسـاؤهـا تـغـتـالـها الــنُّــوَبُ
أشـجارها احـترقت,,,شوارعها 
سـاحـاتها يـصـلي بـهـا لـهـبُ
والـغـوطـتان ســرى بـهـا ألــمٌ 
سـكَّـانُـها .. بــاك ٍ ومـنـتحِبُ
فــقـدوا أهـالـيـهم بـأجـمـعهم 
فـكأنَّما هـم في اللظى حَطَبُ
ويــلاه مـمَّا حـلَّ فـي وطـن ٍ 
سـكن الـردى عـينيه والـرُّعُب
سُـــدتْ مـنـافذه فـلـيس لــه 
عـوناً سـوى الـرحمن يـا عـربُ
هــبُّـوا لـنـصـرته لــعـلَّ بـكـم 
تُــســتـرجـعُ الآمـــــال والإرب
مـاذا دهـاكم ؟ مـا أصـابكمُ ؟ 
إنــي لـمـا يـجري بـكم عـجِبُ
بـالـشَّام أخــوانٌ لـكـم هـلكوا 
فـالـمـوتُ والـتـنكيلُ والـسَّـلبُ
الــقــهـرُ والإذلالُ أســكـتـهـم 
والــــذُّلُّ والـتـهـجـيرُ والــرُّعُـبُ
والـيـومَ بـالـسَّارين يـحصدُهم 
يـتـساقطون ومــا بـهم عـطبُ
قــتــلـى وبــــالآلاف روّعــهــم 
طـــاغ ٍ ظــلـومٌ قــاتـلٌ نَـهِـبُ
حـفـر الـقـبورَ لـهـم وجـمَّـعهم 
فـيـها كـمـا لــو جُـمِّـعت قِــرَبُ
وغـــدا يــقـول بـأنَّـهـم قُـتـلـوا 
ظُـلـمـاً كــمـا أطـفـالُـها حـلـبُ
فـمـن الـذي يـرضى بـفعلته ؟ 
أوَ هـكذا تُـستهجنُ الـخُطَب ؟
والـعُرْبُ قـد نـاموا عـلى طـربٍ 
واستيقظوا… وشدا بهم طربُ
شـربـوا الـمُدامَ ومـا لـيقظتهم 
حـــدٌّ ومــا لـمـصابهم غـضـبُ
فـاتـركـهمُ سُـهُـداً وقــل لـهـمُ 
أفٍّ لــكــمْ يــــا أيُّــهـا الــعـربُ
شــعــر / إبــراهـيـم الأحــمـد